الخلافات تضرب «الكرامة».. الحزب يعرض استقالة أحمد الطنطاوي على المؤتمر العام
خلّص اجتماع الهيئة العليا لحزب الكرامة، مساء أمس، إلى تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر العام من المكتب السياسي للحزب، وذلك لعرض استقالة أحمد الطنطاوي رئيس الحزب عليه.
وأكدت الهيئة العليا في بيان لها عقب الاجتماع: «احتراما لنصوص اللائحة التي لا تجيز للهيئة العليا قبول استقالة رئيس الحزب لأن هذا اختصاص أصيل للمؤتمر العام، فقد قررت تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر من المكتب السياسي ومن يقرر الاستعانة به ولها أن تقترح الموعد الملائم لعقد المؤتمر».
كما قررت الهيئة العليا لحزب الكرامة تشكيل لجنة للحوار مع أحمد الطنطاوي بشأن خطابه الذي وجهه للهيئة العليا.
وكان المكتب السياسي لحزب المؤتمر رفض في وقت سابق استقالة رئيس الحزب أحمد الطنطاوي.
وأثارت استقالة الطنطاوي من رئاسة حزب الكرامة حالة من الجدل السياسي سادت مواقع السوشيال ميديا.
وبحسب مصادر سياسية فإن أسباب استقالة الطنطاوي ترجع إلى الخلاف بشأن التزام السلطة بآليات وضوابط الحوار الوطني، والتي كانت وضعتها القوى والأحزاب المشاركة فى «الحركة المدنية الديمقراطية» بعد مشاورات دامت قرابة الشهرين.
وأوضحت المصادر لـ«الرئيس نيوز»، أنه على الرغم من تشكيل مجلس الأمناء بالتشاور بين أحزاب الحركة والسلطة، إلا أن هناك خلاف بشأن نقطتين الأولى خاصة بتسمية الأمين العام للحوار والاكتفاء باختيار منسق عام تمثل فى ضياء رشوان وإسناد كافة الصلاحيات إليه وهو ما اعتبرته أحزاب الحركة، وأحمد الطنطاوى كرئيس لحزب الكرامة -والعضو فيها- إخلال بالاتفاق والمشاورات التي تمت مع الجهات الرسمية على مدار الفترة الماضية.
والأمر الثاني الخاص بلائحة مجلس أمناء الحوار الوطني، والاتفاق على طريقة اتخاذ القرارات، إذ تتمسك أحزاب الحركة المدنية وعلى رأسهم أحمد الطنطاوي، بالتصويت بأغلبية الأصوات، بينما نصت اللائحة على عكس ذلك، حيث ركزت كافة الصلاحيات فى يد «رشوان» كمنسق عام، وهى الصلاحيات التى كان من المفترض إسنادها إلى الأمين العام الغير مسمى حتى الأن.
واشتعلت الخلافات بين الطنطاوي من جهة وحمدين صباحي وقيادات الحزب من جهة أخرى، بشأن المشاركة فى الحوار دون تحقيق الضوابط المشار إليها سابقا، فضلاً عن حالة الاستياء فى الأحزاب بشأن التباطؤ فى الإفراج عن المحبوسين.
وكان أحمد الطنطاوي رئيس حزب الكرامة، أعلن استقالته من رئاسة الحزب، داعيًا الهيئة العليا للحزب إلى عقد اجتماع يوم الجمعة الموافق 29 يوليو للنظر في جدول الأعمال ويتضمن دعوة المؤتمر العام للحزب للانعقاد بمقره المركزي في الموعد المقرر 19 أغسطس 2022 المقبل لانتخاب رئيس جديد للحزب.
وقال الطنطاوي في خطاب الاستقالة إنه كلف نائب رئيس الحزب بجميع اختصاصاته ومسؤولياته كرئيس للحزب ابتداء من اليوم وحتى موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب لانتخاب رئيس جديد للحزب، معلنًا منذ هذه اللحظة أنه لم يعد له أي موقع بالحزب.
وأعلن المكتب السياسي لحزب الكرامة رفض استقالة أحمد طنطاوي من رئاسة الحزب، كما دعى لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب.
وقال الحزب في بيان له: « في ظل ما تواتر مؤخرا من أخبار وتأويلات فإنه من الضروري التأكيد على أن أحمد الطنطاوي فضلا عن قيمته الوطنية فهو قيمة يعتز بها الحزب، وأنه عمود مؤسس فيه، وأن ما بين الحزب ورئيسه لا مجال فيه لوقيعه ولا إمكانية معه لإفساد علاقة كانت وستظل نموذج في الاحترام والتقدير والحرص المتبادل على مكانة الحزب ووحدته وفاعليته، وعليه فإن المكتب السياسي يرفض الاستقالة ويدعو لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب».