السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أهداف زيارة لافروف.. تهدئة مخاوف إفريقيا من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة

الرئيس نيوز

بدأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف جولته الأفريقية من مصر سعيًا لتهدئة المخاوف بشأن تسليم الحبوب وتضخم الأسعار، وذكر تقرير لراديو فري يوروب أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طمأن القادة المصريين بأن موسكو ملتزمة بتسليم إمدادات الحبوب الروسية بعد التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن صادرات الحبوب، وأضاف لافروف، أمس الأحد، خلال في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري "أكدنا التزام مصدري الحبوب الروس بالوفاء بجميع التزاماتهم" وتابع لافروف: "ناقشنا معايير محددة للتعاون في هذا المجال واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب."
ويزور لافروف مصر في المحطة الأولى من رحلة إفريقية ستشمل أيضًا إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتهدف الرحلة إلى تهدئة المخاوف التي أثارها تعطل شحنات الحبوب الأوكرانية بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير، وتأثرت الدول الأفريقية بشكل خاص بارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب، بما في ذلك ارتفاع أسعار الوقود والنفط، وذكر التقرير أن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا مع أوكرانيا في 22 يوليو مدعوم من الأمم المتحدة وتركيا ويهدف إلى السماح لصادرات الحبوب بمغادرة أوكرانيا للمساعدة في تخفيف التضخم وأزمة الغذاء العالمية ومن جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق ووصفه بأنه "منارة أمل" لعالم ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية بسرعة.
وقالت روسيا إنها لم تلعب أي دور في أزمة الغذاء، وفي مقال نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية قبل الرحلة، رفض لافروف المزاعم الغربية بأن موسكو هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية المتنامية، ورفضها ووصفها بأنها "محاولة أخرى لإلقاء اللوم على الآخرين"، ويدعو الاتفاق إلى رفع الحظر عن تصدير نحو 22 مليون طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى عالقة في موانئ البحر الأسود بسبب الحرب وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تنفيذ الاتفاق سيبدأ في الأيام المقبلة وسيديره مركز تنسيق مشترك في اسطنبول.
وبموجب الاتفاقية، يتم توجيه السفن عبر قنوات آمنة في البحر الأسود، وتجنب الألغام التي وضعتها أوكرانيا كجزء من دفاعاتها الحربية ويقوم ممثلو الأطراف الأربعة في الاتفاقية بمراقبة السفن عبر مضيق البوسفور وصولاً إلى الأسواق العالمية واتفقت جميع الأطراف على أنه لن تكون هناك هجمات عليهم وقال لافروف في المؤتمر الصحفي إن ما يصل إلى 70 سفينة أجنبية من أكثر من 12 دولة تنتظر نقل الحبوب وقال إن إحداها، وهي سفينة كان من المقرر أن تسلم القمح إلى مصر، تم حظرها "بسبب خطر الألغام".
وصرح المسؤولون في أوكرانيا بأن مسؤولية الحصار تقع على عاتق روسيا، التي شنت قواتها في 23 يوليو ضربات صاروخية على أوديسا، أحد موانئ البحر الأسود التي يتم تصدير الحبوب منها وأعلنت أوكرانيا في 24 يوليو إنها ستمضي في خططها لاستئناف تصدير الحبوب على الرغم من الضربات الصاروخية، التي قالت موسكو إنها دمرت "البنية التحتية العسكرية" في ميناء أوديسا.
وأثناء وجوده في القاهرة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الروسي الذي التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وألقى كلمة أمام المندوبين الدائمين للجامعة العربية وركز في خطابه على رواية الكرملين بأن الغرب دفع روسيا لغزو أوكرانيا واتهم الغرب بتجاهل مخاوف موسكو الأمنية الناشئة عن توسع الناتو شرقاً، وقبل أن تبدأ روسيا غزوها في 24 فبراير، بذلت الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول غربية أخرى محاولات عديدة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحل الخلافات حول الأمن وتوسيع الناتو من خلال المفاوضات، كما رفضت مصر الانحياز إلى أي طرف في حرب أوكرانيا، وشددت مصر على أهمية أن يكون الحوار والدبلوماسية أولوية لإنهاء "الأزمة" في أوكرانيا وجددت القاهرة دعمها "لجهود تسوية الوضع لصالح ضمان الأمن والاستقرار الدوليين".