ماذا يفعل لافروف في القاهرة؟ 5 ملفات على طاولة النقاش
بينما بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة رسمية الأحد للقاهرة، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وبعدها التقى وزير الخارجية سامح شكري، حيث عقد معه لقاء ثنائيا ثم انضم لهما لاحقاً أعضاء وفدي البلدين.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف أيضاً في القاهرة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول الأعضاء، كما سيلقي كلمة أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى القاهرة، في خضم أزمة الغذاء التي تعيشها عدة دول إفريقية، بسبب نقص واردات الغذاء من روسيا وأوكرانيا، ومصر هي الدولة الأولى التي يزورها لافروف خلال جولته الإفريقية التي تستغرق 5 أيام، والتي سيزور خلالها الكونغو وأوغندا وإثيوبيا أيضا.
وقبيل بدء جولته الإفريقية التي يستهلها من مصر، قال لافروف، في مقابلات مع وسائل الإعلام الروسية، إن روسيا لديها علاقات طويلة الأمد وجيدة مع إفريقيا، منذ أيام الاتحاد السوفيتي، وأضاف أن موسكو تعمل بنشاط في السنوات الأخيرة على استعادة موقعها في القارة، مشيرا إلى أن هذا النهج تشاركها فيه الدول الإفريقية.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى مصر جاءت للتحدث عن رواية بلده لكل ما يحدث، علاوة على تعزيز العلاقة الروسية-العربية باعتبار أن هناك منتدى عربيا روسيا كان من المفترض عقده خلال الفترة الماضية ولكن الأحداث الجارية كانت أسرع من ذلك.
أشار زكي - خلال اتصال هاتفي مع برنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة "أون إي" إلى أن زيارة لافروف إلى مصر ذات شقين، أحدهما يخص الجامعة العربية، على خلفية طلبه اللقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكذا إلقاء كلمة أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين لشرح موقف بلاده من الوضع الخاص بأوكرانيا والأزمة والحرب ووضع الموقف أمام المندوبين العرب.
ونوه إلى أن منطقة الشرق الأوسط محورية في السلام والاستقرار العالمي وذات أهمية، كما أن تفهمها ودعمها أمر مهم لكل الأطراف.
وبخصوص الملف السوري، قال السفير حسام زكي، إن الملف السوري دائما حاضر في أي حوار مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن روسيا متواجدة بقوات عسكرية في سوريا ولها كلمة فيما يحدث والتأثير على الأحداث، مبينا في الوقت نفسه أن الجماعة العربية موقفها واضح في قراراتها حيث ترغب في عودة السلام إلى هذا البلد العربي الأصيل، وأن ترى تحركا سياسيا يتيح استرخاء الوضع بعد سنوات من التوتر، وأن يرحل التواجد الأجنبي عن سوريا لكي تستعيد قدرتها واستقلاليتها وسيادتها على أرضها كاملة.
وفيما يتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال إنه حال اتفاق الدول العربية على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية فستكون، مضيفا أننا لم نصل إلى مرحلة اتفاق بعد، رغم وجود بعض التغيرات في بعض المواقف من الدول الأعضاء، ولكنها ليست كافية لكي تخلق التوافق العربي الشامل حول هذه القضية.
وحول الحديث عن قضية سد النهضة مع الجانب الروسي، قال إن الأمين العام يثير كل القضايا التي ورد بها قرارات، وهذا الموضوع ورد به قرارات؛ وبالتالي من الوارد إثارته من الجانب المصري، وهذه اللقاءات متاح فيها الحديث عن موضوع سد النهضة.
وبخصوص القمة العربية، قال إن القمة العربية ستكون في الأول والثاني من شهر نوفمبر المقبل بالجزائر.