الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خلفت عشرات القتلى والجرحي.. من يقف وراء الاشتباكات الدامية في ليبيا؟

الرئيس نيوز

عاد الهدوء لشوارع مصراته الليبية عقب اشتباكات مسلحة دارت رحاها بين فصائل متناحرة، خلفت نحو 15 قتيلًا، وعشرات المصابين، وأفاد المصدر بأن أفراد القوات المتقاتلة عادوا إلى معسكراتهم.

وحتى وقت قريب لم يكن هناك تحديد لهوية الفصائل المتقالة، إلا أن مصدر أمني ليبي تحدث اوكالات أنباء، وقال إن الاشتباكات وقعت بين قوة العمليات المشتركة (مصراتة)، التابعة لرئيس الحكومة المكلفة فتحي باشاغا، ومسلحين من "لواء المحجوب" التابع لرئيس الحكومة المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، حين أطلق أحد أفراد اللواء النار على القوة أثناء ذهابها إلى طرابلس. 

وكالة رويترز نقلت عن سكان محليين قولهم إن القوات المتناحرة المتحالفة مع الطرفين الرئيسيين (باشاغا والدبيبة) اللذين يتواجهان بشأن السيطرة على الحكومة الليبية، احتشدت في المدينة خلال الأيام الأخيرة، فيما حذرت السفارة الأميركية في ليبيا من تصاعد العنف، وحضّت جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح.

قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في بيان نشرته السفارة على صفحتها في "تويتر": "تُظهر اشتباكات اليوم في مصراتة الاحتمال الخطير بأن العنف الأخير سيتصاعد. تحث الولايات المتحدة جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح".

أضاف نورلاند أن "الجهود المسلحة سواء لاختبار الوضع السياسي الراهن أو الدفاع عنه تنطوي على مخاطر بإعادة ليبيا إلى حقبة اعتقد مواطنوها أنها مضت وولّت. وسيتم محاسبة المسؤولين عن مثل هذا السيناريو".

وتابع: "تُظهر هذه التوترات المتصاعدة الضرورة الملحة لأن يتبنى القادة السياسيون الليبيون على الفور مساراً متفقاً عليه لإجراء انتخابات يمكنها أن تنشئ حكومة موحدة شرعية بحق لخدمة مصالح جميع الليبيين".

من جهته، استنكر رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في بيان، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس على مدى الأيام الماضية، مطالباً الجهات التي تدعي تبعية هذه المجموعات "تحمل مسؤوليتها تجاه الأحداث".