الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

توترات "شرق المتوسط"..تركيا تعتزم الحفر مجددًا قبالة السواحل القبرصية

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة جريك هيرالد اليونانية أن التوترات السياسية والعسكرية مع اليونان وقبرص بشأن حقوق التنقيب مرشحة للاشتعال مجددًا مع إعلان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن تركيا تخطط للتنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط في أغسطس المقبل.

وخلال خطابه بمناسبة عرض عسكري بمناسبة ذكرى الغزو التركي لقبرص عام 1974 في نيقوسيا، قال أوقطاي إن سفينة الحفر الرابعة التي تم شراؤها حديثًا في تركيا وأطلق عليها ىاسم "عبد الحميد هان" ستبدأ عملياتها، قائلاً إن هذا ضمن حقوق أنقرة، ونشرت الصحف التركية صورًا للطائرات التركية أمام العلم التركي العملاق المكتوب عليه باللغة التركية "ما مدى سعادة من يقول إنني تركي" خلال العرض العسكري في المنطقة التي تحتلها تركيا من العاصمة المقسمة نيقوسيا، وأوضح أوقطاي: "نحن ندافع بحزم عن حقوقنا، وكذلك حقوق ومصالح إخواننا وأخواتنا القبارصة الأتراك في شرق البحر المتوسط ضد أي استفزاز أو أعمال غير قانونية والموارد الهيدروكربونية في البحر الأبيض المتوسط ليست حكرًا على القبارصة اليونانيين"، وتؤكد أنقرة أن المنطقة جزء من جرفها القاري وأن جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد لها الحق في الحصول على حصة في احتياطيات النفط والغاز قبالة قبرص.

وقال نائب الرئيس التركي إن "القانون الدولي واضح" وأن أي محاولة لاستبعاد تركيا والجمهورية التركية لشمال قبرص في شرق البحر المتوسط "لم ولن تنجح" وأرسلت تركيا في الماضي سفنًا للتنقيب والمسح بمرافقة سفن حربية داخل المناطق الاقتصادية في اليونان وقبرص، مما أثار حفيظة الحكومتين اليونانية والقبرصية بينما واجهت تصرفات أنقرة إدانة قوية من الاتحاد الأوروبي.

وسينفذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي انتزع التنازلات من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، تعهده بإرسال سفينة أبحاث طاقة أخرى إلى شرق البحر المتوسط ، مطالبا بحقوق تركية مزعومة في المياه اليونانية وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن السفينة، عبد الحميد هان، ستبدأ عملياتها في أغسطس، ولم يذكر تفاصيل عن الموقع أو ما إذا كانت سترافقها سفينة حربية.

قال المسؤولون الأتراك سابقًا إن مهمة الحفارة ستكون ضمن مشروع "الوطن الأزرق ''، حيث تطالب تركيا بمناطق شاسعة من البحار بالقرب من الجزر اليونانية وقبرص، حيث كانت تقوم بالفعل بالتنقيب ومن جانبه، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ناعمة فقط على عمليات الحفر في قبرص، والتي لم تنجح، وأصبح أردوغان عدوانيًا بشكل متزايد في خطابه، ونشرت أنقرة خريطة تركية تظهر أنها تمتلك العديد من الجزر اليونانية، بما في ذلك جزيرة كريت.

وسحبت أنقرة سفينة طاقة بعيدًا عن جزيرة كاستيلوريزو سابقًا عندما كان الاتحاد الأوروبي يفكر في فرض عقوبات أكثر صرامة ومع تنامي المخاوف من نشوب نزاع بحري على حقوق البحار وتخوض تركيا واليونان نزاعات بشأن حقوق البحار مع تركيا قائلة إنها ستتحدى سيادة الجزر القريبة من سواحلها ما لم ترفع اليونان القوات المنتشرة هناك لكنها لم تصل إلى أي نتائج، وقالت تركيا أيضًا إنه سيكون سببًا للحرب إذا ضاعفت اليونان حدودها البحرية إلى 12 ميلًا، مما سيعزل تركيا فعليًا عن بحر إيجة في نفس الوقت الذي حصلت فيه على موافقة الاتحاد الأوروبي على دعم السياحة في تركيا.