«جازبروم» تعلن حالة القوة القاهرة بالنسبة لثلاثة عملاء أوروبيين
قالت مصادر مطلعة إن شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة جازبروم، أعلنت حالة القوة القاهرة بالنسبة لثلاثة مشترين للغاز في أوروبا وهي الخطوة التي تشير إلى اعتزام الشركة الروسية استمرار ضخ كميات غاز أقل من المقررة إلى أوروبا.
وأكدت المصادر لوكالة “بلومبرج” للأنباء، أن الشركة الروسية قلصت بالفعل صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأوقفت الضخ في خط “نورد ستريم1” الرئيسي لإجراء الصيانة الدورية، وقالت في خطاب بتاريخ 14 يوليو الجاري، إنها لم تتمكن من ضخ الكميات المقررة إلى العملاء طوال الشهر الماضي بسبب حالة القوة القاهرة.
يذكر أن حالة القوة القاهرة هي تعبير قانوني يشير إلى أن أحد طرفي التعاقد لا يستطيع الوفاء بكامل التزاماته تجاه الطرف الآخر لأسباب خارجة عن السيطرة وبالتالي لا يتحمل أي مسؤولية عن هذا الخلل.
وأشارت “بلومبرج” إلى ان جازبروم ضخت خلال الشهر الماضي كميات من الغاز إلى عملائها في أوروبا أقل من المتعاقد عليها، حيث قالت إن السبب في ذلك هو وجود مشكلة في توربينات أحد الخطوط الرئيسية الذي ينتهي في ألمانيا.
كما تراجعت الكميات التي يتم ضخها عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية بسبب توقف عمل نقطة واحدة أو اثنتين من نقاط الضخ الحدودية الرئيسية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة غازبروم، اليوم الإثنين، أنها قد لا تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في التوريد بسبب ظروف خارج سيطرتها، وتتعلق تلك الإمدادات بخط نورد ستريم 1 وهو طريق إمداد رئيسي إلى ألمانيا.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الإثنين، تقريرًا حول تداعيات احتمالية توقف روسيا بشكل نهائي عن توريد الغاز إلى ألمانيا، ومدى تأثير ذلك على الصناعة الألمانية والشركات التي باتت في حيرة من أمرها بشأن التصرف إذا تضاءلت الإمدادات أو أوقفت موسكو جميع تدفقات الغاز إلى برلين.
واستهلت الصحيفة تقريرها في هذا الشأن، الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، بتصريح لبيتر سنجر، الرئيس التنفيذي لشركة SKW Stickstoffwerke Piesteritz، وهي أكبر منتج للأمونيا في ألمانيا ومورد أوروبي رئيسي للأسمدة وسوائل العادم لمحركات الديزل؛ حيث قال: "وقتها، سيتعين علينا إيقاف الإنتاج على الفور، من 100 إلى الصفر".
وأشار التقرير إلى أن روسيا خفضت بالفعل وبشكل كبير صادراتها من الغاز إلى أكبر اقتصاد في أوروبا، بنحو ازدادت معه المخاوف في برلين من أن احتدام أزمة الغاز في الشتاء المقبل يمكن أن يشل الصناعة وتترك الملايين يتجمدون في منازلهم، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.