بايدن يعلق على تصريحات السعودية بشأن تناول المباحثات قضية خاشقجي
ذكرت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية التي تصدر في واشنطن العاصمة وتختص بالشؤون السياسية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شكك في الرواية السعودية لتفاصيل مباحثاته مع ولي العهد السعودي حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وعارض الرئيس بايدن، في ساعة مبكرة من أمس الأحد، تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي نفى أن يكون بايدن قد اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي خلال اجتماع خاص جمع بايدن وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال وزير الخارجية السعودي، الذي كان حاضرا خلال الاجتماع مع ولي العهد، إن بايدن لم يواجه ولي العهد بشأن مقتل خاشقجي، وفي حديثه للصحفيين بعد عودته من رحلته إلى الشرق الأوسط، أجاب بايدن: "لا" عندما سئل عما إذا كان وزير الخارجية يقول الحقيقة، وأكد بايدن أنه أثار موضوع جريمة القتل في 2018 وأضاف أنه أبلغ ولي العهد بأنه يعتقد أنه مسؤول عنها وتابع بايدن: "أشرت إلى أنني اعتقدت أنه كان وراء الحادث، ولكنه نفى وقال إنه ليس مسؤولاً شخصياً عن ذلك واتخذ إجراءات ضد المسؤولين".
قبل أسابيع من مغادرته في جولته الأولى بالشرق الأوسط، تعرض الرئيس الأمريكي لانتقادات لظهوره وكأنه يستحسن فكرة عقد مباحثات مع ولي العهد السعودي، بسبب ما تعتبره الصحف الأمريكية السجل السيء للسعودية في مجال حقوق الإنسان، ويقول منتقدو الرئيس الأمريكي إنه يقايض قيم الأمريكيين من أجل زيادة إنتاج النفط لخفض أسعار الوقود خلال عام الانتخابات، ويقصدون انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس المنتظر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وخلصت المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي كان وراء القتل الوحشي لـ خاشقجي في تقرير وافق بايدن على نشره، وحظيت صورة بايدن وهو يصافح بقبضة يده ولي العهد في القصر الملكي في جدة بنصيب كبير من انتقادات الصحف الأمريكية، مما أثار جولة جديدة من الانتقادات، بما في ذلك من ناشر صحيفة واشنطن بوست فريد رايان، الذي قال إن الصورة "أظهرت مستوى من الحميمية" أسوأ بكثير من المصافحة.
وقال ريان في بيان: "أول مصافحة بقبضة اليد بين الرئيس بايدن ومحمد بن سلمان كانت أسوأ من المصافحة - كانت مخزية"، وانتقد بايدن تركيز الصحف الأمريكية على المصافحة قائلاً: "لماذا لا تتحدثون يا رفاق عن شيء مهم؟ سوف تسعدني الإجابة على سؤال مهم، ودعكم من تلك التفاهات"، وأضافت الصحيفة: "خرج بايدن من مباحثاته في جدة دون موافقة فورية بشأن زيادة إنتاج النفط لكنه قال إنه متفائل بشأن التطورات في الأسابيع المقبلة في مجال النفط".
يتطلع البيت الأبيض إلى عقد اجتماع في أغسطس مع منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك وحلفائها وهي مجموعة تؤثر على إمدادات النفط العالمية والتي تعتبر المملكة العربية السعودية زعيماً فعلياً لها.