"قمة جدة" تؤكد فتح السعودية أجواءها أمام الطيران الإسرائيلي
فيما يبدو أن "قمة جدة" خلقت شكلًا جديدًا في التعاون مع السعودية من جهة، والانفتاح التدريجي على إسرائيل من جهة أخرى، وذلك على الرغم من أن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال خلال مقابلة مع فضائية "CNN"، إن اتفاق سلام مع إسرائيل خيار استراتيجي، لكن هناك شروط وإجراءات لابد من توافرها أولًا وهي قبول إسرائيل لاتفاقية السلام العربية الصادرة من الجامعة العربية العام 2002.
البيان الأمريكي السعودي المشترك، هو من مهد إلى ذلك، ففي إحدى فقراته نص بالقول:
"في إطار حرص المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944 والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أنه تقرر فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لعبور أجواء المملكة. رحبت الولايات المتحدة بهذا الإعلان، الذي سيعزز التواصل الجوي العالمي ويساعد في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا".
كانت تقارير تحدثت خلال الفترة الأخيرة أن السعودية وافقت بشكل مباشر للطيران الإسرائيلي المرور من الأجواء السعودية، لكن المملكة لم تصدر بيانًا رسميًا في هذا الصدد، حتى صدر البيان المشترك ونص على تلك الفقرة، وإن لم يكن قد ذكر اسم إسرائيل صراحة.
البيان أكد أن السعودية ملتزمة بعدم التميير بين الطائرات المدنية؛ بموجب اتفاقية شيكاغو، وكانت السعودية تحظر مرور الطيران الإسرائيلي من فوق أراضيهاّ، حتى صدور هذه الخطوة.