الحج لأهداف سياسية.. هجوم حوثي وإخواني على السعودية
فيما كانت تسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها بالمملكة العربية السعودية من خلال إشادات واسعة عن موسم الحج، كان لحلفاء طهران في اليمن رأي آخر؛ حيث انتقد زعيم جماعة الحوثي عملية التنظيم، وأيده في الرأي قيادات الإخوان بترديد الأكاذيب.
وقبل شهر كامل من وقفة عرفة، أشارت صحيفة "إندبندنت البريطانية" إلى خطوة نادرة من نوعها، تتمثل في ثناء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على نجاح السلطات السعودية في تنظيم موسم الحج في ظروف تعزز "الوحدة بين المسلمين"،
جاء ذلك بالتزامن مع توجه القافلة الأولى من الحجاج الإيرانيين إلى السعودية، في لفتة يعتقد أنها جاءت محاولة من طهران لتلطيف العلاقات مع الرياض، واستعجال نتائج مبكرة للحوار بين الدولتين الإقليميتين الكبيرتين.
وتحدث عبد اللهيان في تغريدة باللغة الفارسية على حسابه في "تويتر"، قائلا: "إن حجاج بلاده يستعدون هذا العام لدخول بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في ظروف يسودها الهدوء والنجاح والكرم من جانب المؤسسات السعودية.
الحوثي يغرد خارج السرب
ولكن كان لحلفاء طهران في اليمن رأي آخر؛ وفي يوم عيد الأضحى المبارك، السبت الماضي، انتقد عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، ما وصفه بـ"العوائق" التي أحاطت بعملية الحج على حد تعبيره، وذلك في خطابه بمناسبة عيد الأضحى.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الحوثي قوله: "النظام السعودي جعل الحج عملية محاطة بالكثير من العوائق في مقدمتها تحديد أعداد محدودة جدا لشعوب أمتنا.
وأضاف: أن "من العوائق منع الحج على المسلمين في بعض المواسم كما حصل بذريعة كورونا".
وتابع: "التكاليف المالية الباهظة جدا للحج لا مبرر لها وهي ابتزاز ظالم للحجاج على عكس السياحة غير الدينية في المملكة".
وأكمل: "عيد الأضحى مناسبة عظيمة لترسيخ الثوابت الإسلامية والاستقامة على موقف الحق والاستعداد للتضحية في سبيل الله".
حتى الحج لم ينجُ من أكاذيب الإخوان
وفي السياق، تحول أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين إلى رهينة لفكرة احتمال القبض عليهم على الأراضي السعودية وتسليمهم إلى بلدانهم الفارين منها.
وساهمت علاقات السعودية المتميزة بغالبية الدول العربية بما في ذلك السودان والأردن والجزائر وتونس ومصر في الآونة الأخيرة في تقوية مخاوف الإخوان، وظهر رد فعل الإخوان عبر موقع "تويتر"، فقد دشنوا العديد من الهاشتاجات التي هاجمت السعودية وأساءت لشخصيات سعودية بارزة وامتدت إلى التشكيك في إجراءات الأمن السعودية لسلامة الحجيج، واشهرها هاشتاج "الحج ليس آمنًا".
ورد مغردون سعوديون متعجبين على هذه المزاعم قائلين: "لم نسمع منكم من يقول أفغانستان غير آمنة، الطيور على أشكالها تقع".
وحرض بعض الإخوان على عدم الصلاة خلف الشيخ محمد العيسى في مسجد نمرة بعرفات، ليرد عليهم مغردون سعوديون: "الشيخ محمد العيسى اعتلى منبر مسجد نمرة في يوم عرفة شاء من شاء وأبى من أبى.. وكل ما يوجه للشيخ من هجوم وعداء من جماعة الإخوان المتطرفة تؤكد نهج الشيخ السليم واعتداله".