الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ما هو تجمع "بريكس" الذي تنتوي مصر وتركيا والسعودية الانضمام له؟

الرئيس نيوز

ما إن قالت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة "بريكس"، بورنيما أناند، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إن مصر وتركيا والسعودية قد تنضم "في القريب العاجل جدا"، إلى قوام المجموعة، وتسأل العديد من رواد مواقع التواصل عن التجمع، وما الهدف منه، وما النتائج المرجوة من الانضمام له.

كانت وكالة "نوفستي" الروسية، نقلت عن أناند حديثها بشأن انضمام مصر وتركيا والسعودية للتجمع، وذكرت الوكالة أن أناند، قالت إن الصين وروسيا والهند ناقشت هذا الموضوع، خلال قمة قادة مجموعة "بريكس" الرابعة عشرة، التي عقدت بشكل افتراضي في الفترة من 23 إلى 24 يونيو الماضي.

تابعت: "لقد أبدت كل هذه الدول اهتمامها بالانضمام وتستعد لتقديم طلب العضوية. وأعتقد أن هذه خطوة جيدة، نظرا لأنه يتم دائما النظر بشكل إيجابي إلى مثل هذا التوسع، ومن الواضح أنه سيزيد من تأثير بريكس في كل العالم".

أعربت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة "بريكس"، عن أملها في أن تتم عملية انضمام هذه الدول إلى المجموعة بشكل سريع جدا، "لأن جميع ممثلي الدول النواة للتجمع يبدون اهتماما بتوسيع المنظمة. لذلك سيكون ذلك قريبا جدا"، وشددت على أن انضمام مصر والسعودية وتركيا، سيجري بسرعة كذلك لأنه تم إطلاق هذه العملية فعلا. وذكرت أن الانضمام قد لا يتم في وقت واحد.

وفي وقت سابق، أفاد لي كيكسين، رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية الصينية، بأن عدة دول "تطرق أبواب" المنظمة ومن بينها مصر وإندونيسيا وتركيا والسعودية والأرجنتين. 



ما هو التجمع؟

بحسب الهيئة العامة للاستعلامات، فإن تجمع "بريكس" أُنشئ عام 2011 ويضم بعضويته خمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويُعد منتدى بريكس منظمة دولية مستقلة تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية بعضويته.

فيما تمثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ما يقرب من ربع الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من نصف النمو العالمي في عام 2016، وتنتج تلك الدول 30% من ما يحتاجه العالم من السلع والمنتجات فيما يمثل تعداد مواطنيها 40% من تعداد العالم. 

تبنت دول البريكس العديد من المبادرات لدعم التعاون فيما بينها فى المجالات المختلفة، منها تأسيس بنك للتنمية برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشاريع التنمية فى الدول الأعضاء.

وربما كان أهم الإشارات إلى أهمية بريكس للاقتصاد العالمي نصيبها من احتياطيات العملة الأجنبية، وهذه الدول الأربع تعتبر من بين أكبر عشر دول تحتفظ باحتياطيات تبلغ نحو 40% من مجموع احتياطيات العالم، وتمثل مجموعة بريكس أكبر اقتصادات خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في ييكاتيرينبرغ بروسيا في 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.

فيما عقد لقاء أخر على المستوى الأعلى لزعماء دول "بريكس" 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة "الثماني الكبرى". 

شارك في قمة"بركس" رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاوو، ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. 

اتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية ثم انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010, فأصبحت تسمى بريكس بدلا من بريك سابقا.



أهمية التجمع

ووفق الهيئة العامة للاستعلامات، تسعى مصر إلى توطيد العلاقات على المستوى الإقتصادي مع الصين، التي تعتبر من أقوى الإقتصاديات النامية في العالم، حيث تسعى مجموعة "بريكس" إلى بناء منصة أوسع للتعاون المفتوح وخلق وضع جديد للتنمية المشتركة بين أسواق الدول الناشئة والنامية.

وتحرص  مصر على المشاركة في  الحوار الاستراتيجى حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية، حيث شاركت مصر كضيف في قمة "البريكس" التى استضافتها الصين فى سبتمبر 2017 في مدينة شيامن السياحية بمقاطعة فوجيان، تحت شعار (بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا)، والتى تعد أول قمة للمجموعة في مستهل "العقد الذهبي" الجديد من عمر بريكس المتعددة الأطراف، شارك فى القمة الدول الاعضاء فى تجمع بريكس " الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا" بالاضافة الى 9 دول على رأسها مصر.

جاءت دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس السيسي للمشاركة في هذه القمة لتؤكد مكانة مصر وما تملكه من مؤهلات اقتصادية وسياسية وتجارية يؤهلها أن تصبح عضوا فى "بريكس"، كما تعكس الدعوة متانة العلاقات سواء بين الحضارتين العريقتين، وعلاقة الصداقة الراسخة بين الرئيسين المصري والصيني.

وتحمل العلاقات المصرية الصينية في جوهرها كافة العناصر التي ترشحها لمزيد من التطور والارتقاء، سواء على المستوى الثنائي أو في مختلف المحافل الدولية والإقليمية وغير الإقليمية كمجموعة العشرين والبريكس، حيث شهدت تاريخ العلاقات تطورا هائلا بعد رفعها في عام 2014 لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتتسع مجالات التعاون فيها لتشمل نطاقا كبيرا من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية وغير ذلك من أوجه التعاون الاستراتيجي المختلفة. 



ما الهدف من ضم دول جديدة للمجموعة؟

وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، فقد اقترحت الصين بدء عملية توسيع مجموعة "بريكس"، حيث انضم إلى مشاورات "بريكس بلس" ممثلون عن الأرجنتين ومصر وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسنغال وتايلاند، وهي الدول التي تعتبر أعضاء محتملين في "بريكس".

وخلال وقت سابق، ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي جلسة حوار عبر تقنية الفيديو بين وزراء خارجية دول بريكس واقتصادات السوق الناشئة والدول النامية، ولفت وانغ إلى أن الحوار له أهمية كبيرة في تعزيز التعاون بين دول بريكس واقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الأخرى، وفقا لوكالة "شنخوا".

وأكد وانغ أهمية التمسك بالتعددية الحقيقية وأساسها هو التمسك بالمشاورات المكثفة والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة وتدعيم الانفتاح والشمول ومعارضة الانغلاق والإقصاء، ودعا إلى التمسك بقوة بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، ومعارضة تشكيل "تكتلات صغيرة" وإجبار البلدان الأخرى على اختيار طرف معين، مضيفا أن الصين تعتزم زيادة الاستثمار في التعاون في مجال التنمية والعمل مع الدول الأخرى للمضي قدما في تطبيق مبادرة التنمية العالمية وجعل إنجازات التنمية تعود بالنفع على عدد أكبر من الدول النامية.