الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كيف ترى إيران زيارة بايدين للسعودية ولقائه قادة الخليج ومصر والأردن والعراق؟

الرئيس نيوز

على الرغم من تعدد أجندتها، إلا إيران تترقب نتائج زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، والتي تبدأ اليوم الأربعاء من إسرائيل، ثم يعقبها زيارة للسعودية، يعقبها اجتماع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، وملك الأردن، عبد الله الثاني.
وعلى الرغم من أن مصر ربما تكون قد قطعت الطريق على ما تناقلته العديد من المواقع الإخبارية الغربية، من أن زيارة بايدين تستهدف إقامة تحالف عسكري في المنطقة يضم دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول الخليج، ومصر والأردن، لمواجهة التحديدات التي تخلقها السياسات الإيرانية في المنطقة، إذ أكدت القاهرة أكثر من مرة إنها لن تنخرط في أي تحالفات عسكرية موجهة ضد أحد في المنطقة، وأنها ترى أن أي صدام جديد في المنطقة من شأنه أي يعقد الأمور، وأن الحوار والدبلوماسية هي الطريق الوحيد إلى حل تلك الإشكاليات.

فيما اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاقليمية التي تبدأ الأربعاء من إسرائيل وتشمل السعودية، لن تحقق “الأمن” للدولة العبرية، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.

قال رئيسي في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للرئاسة الإيرانية، ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية، "اذا كانت زيارات المسؤولين الأميركيين الى دول المنطقة تهدف الى تعزيز موقع النظام الصهيوني وتطبيع علاقات هذا النظام مع بعض الدول، فهذه الجهود لن تحقق الأمن للصهاينة بأي طريقة كانت".

تصريحات رئيسي تناغمت مع تصريحات المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن زيارة الرئيس الأمريكي جوبايدن الى المنطقة لن تخدم إلا المصالح الإسرائيلية في المنطقة على حساب القضية الفلسطينية، واعتبر في بيان أن "زيارة بايدن تهدف لتعزيز الانقسامات في المنطقة وتشكيل اصطفافات جديدة لحماية المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية، وتستهدف القوى الحية في الأمة".

أشار إلى أن "كل الزيارات السابقة لرؤساء الولايات المتحدة للمنطقة كانت تضع مصالح الاحتلال كهدف أساسي، وتحاول تجميل سلوكها العدائي لشعبنا عبر لقاءات مع قادة السلطة في رام الله".

ورأى أن "الحديث عن توسيع التطبيع في المنطقة مع زيارة بايدن، وتشكيل أحلاف عسكرية يكون الاحتلال جزءا منه، يشكل خطرا استراتيجيا على القضية الفلسطينية وعلى المصالح القومية لكل المنطقة"، مشددا على أنه "يجب توحيد مواقف الدول والكيانات والجهات الرافضة للسياسات الصهيونية والأمريكية، وتعزيز العلاقات وتطويرها بين قوى المقاومة في الأمة".

وتتبع إيران سياسة عدائية في المنطقة؛ إذ تستخدم المذهب الشيعي كوسيلة للتمدد والتوسع وخلق أذرع لها في المنطقة، وبالفعل نجحت في ذلك إذ تواليها جماعة "حزب الله" في لبنان، و"الحوثي" في اليمن، و"الحشد الشعبي" في العراق، إلى جانب "حزب الله العراقي"، كما تواليها حركات "الجهاد" و"حماس" في قطاع غزة المُحازي لمصر، فضلًا عن تحكمها في مقاليد الأمور على الأرض في سوريا.