انفجار جديد داخل الإرهابية.. جبهة محمود حسين بتركيا تهيمن على التنظيم
وصلت أزمة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى ذروتها، وسط تشظي الجماعة وانقسامها إلى جبهتين أحدها تتبع القيادي الإرهابي، محمود حسين، المقيم في تركيا، والجبهة الأخرى تتبع القيادي إبراهيم منير، المقيم في لندن.
مجموعة الإخوان التي تتبع محمود حسين، في تركيا أصدرت بيانًا صباح اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن مجلس الشورى بحث الممارسات الفردية والإجراءات غير المؤسسية التي يقوم بها البعض في محاولة لفرض واقع جديد وإنشاء كيانات موازية للكيانات الشرعية بالجماعة.
تابع البيان: "الجماعة تأخرت في الإعلان عن هذه القرارات لإعطاء الفرصة لنجاح مبادرات للحفاظ على وحدة الصف إلا أنها كسابقاتها لم تجد آذاناً صاغية، وأن أي كيان لا يلتزم بقرارات مجلس الشوري فهو غير منتمٍ للجماعة".
الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "القرارات الأخيرة الصادرة عن مجموعة محمود حسين، جاءت بعد قرار التمديد لإبراهيم منير، من قبل جبهته في لندن، وإتمام الانتخابات الداخلية واختيار بدائل للأعضاء الستة الذين تم نغينهم من قبل جبهة محمود حسين منذ نحو ثلاثة أشهر".
لفت أمين إلى أن أزمة الإخوان تتعقد أكثر مع الوقت، وأنه لا سبيل إلى حلها، رغم الوساطات الرفيعة التي قامت بها قيادات رفيعة منفتحة على صناع القرار في تركيا، مرجحًا أن تشهد الجماعة مزيدًا من الانشقاقات في صفوف عناصرها خلال الفترة المقبلة.
كانت أزمة الانشقاقات داخل جماعة الإخوان قد تفاقمت خلال الأونة الأخيرة، حيث عقدت عدة اجتماعات لمكتب الإرشاد العالمي في لندن وحضره عدد من قيادات الصف الأول للجماعة، وحاول محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة وقائد جبهة إسطنبول المشاركة فيها بصفته عضوا في مكتب إرشاد مصر، لكن تم منعه، وذلك حسبما ذكر موقع "العربية".
قرارات حاسمة
وبشأن القرارات التي أصدرتها جماعة محمود حسين، شملت تمديد تكليف اللجنة القائمة بعمل المرشد العام، وعدم الاعتراف أو اعتماد أي كيان أو تشكيل لا يلتزم بقرارات مجلس الشورى العام بصفته المؤسسة الأعلى بالجماعة، مع تكليف مكتب الرابطة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط العمل المؤسسي بفروع الخارج، وفقاً لقرار اللجنة القائمة بعمل المرشد.
قال البيان: "نظرا لقيام إبراهيم منير، عضو المجلس بعدم الالتزام بقرارات مؤسسات الجماعة الشرعية وتشكيل كيانات موازية بعيداً عن هذه المؤسسات، فيكون قد أعفى نفسه من جماعة الإخوان المسلمين، وعليه لم يعد يمثل الجماعة أو يعبر عنها".
وقررت الجبهة فصل كل من أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار، وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف، وعليه لم يعد أي من هؤلاء ممثلا للجماعة أو معبرا عنها.
كانت جبهة إسطنبول وفي تحد كبير لجبهة منير كانت قررت بقيادة محمود حسين مد فترة عمل الدكتور مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد لمدة 6 أشهر أخرى، وقررت لجنة الستة المشكلة من مجلس شورى الإخوان بجبهة محمود حسين تمديد عمل القائم بعمل مرشد الإخوان، مصطفى طلبة، بعد انتهاء الوقت المحدد لمهمته في منتصف يونيو الماضي.