الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خلال 7 ساعات.. ما الذي حدث في الجولان؟

الرئيس نيوز

يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات إيرانية قصفت صواريخ على مواقعه في مرتفعات الجولان المحتلة.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني أطلق 20 صاروخا. وقال “لم يحدد مكان أي إصابة” على المواقع الإسرائيلية.
ويعد هذا أحد أكبر الهجمات على إسرائيل من سوريا خلال عقود.
وكانت إسرائيل قد اتخذت يوم الثلاثاء خطوة غير مسبوقة بإصدار أوامر للسلطات في الجولان بإعداد ملاجئ للمدنيين للحماية من القنابل، بعد تقارير عن “أنشطة غير معتادة” من قبل قوات إيرانية في سوريا.
وكانت إسرائيل تتوقع ردا من إيران على قتل سبعة إيرانيين من أفراد الحرس الثوري في غارة شنتها على أهداف إيرانية في سوريا في أبريل/نيسان.
وجاءت تلك الغارة فور إسقاط إسرائيل لما قالت إنه طائرة مسلحة بلا طيار انطلقت من سوريا في مهمة لمهاجمة إسرائيل.
ويأتي ازدياد التوتر في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي النووي مع إيران.
ما الذي حدث في الجولان؟
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عشرات المنشآت الإيرانية بغارات جوية ردا على الهجوم الذي قالت إسرائيل إنه من قبل قوات إيرانية في سوريا، ولكن إيران لم تؤكده بعد.
أضاف الجيش الإسرائيلي أن من بين ما استهدف في موجة الغارات التي شنت ليلة أمس مخازن أسلحة، ومنصات صواريخ، ومنشآت استخبارية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، إن صواريخ إسرائيلية أسقطت جنوب حمص، ولكنها أفادت بأن مستودع أسلحة، ورادارا ضربا.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان إيران صباح الخميس، قائلا “إذا هطلت الأمطار في إسرائيل فسوف تغمر المياه إيران”.
ولكن ليبرمان أضاف أن هذا ليس بداية مواجهة كبيرة.
وقال: “آمل أن نكون قد أنهينا هذا الفصل، وأن الرسالة بلغت الجميع”.
وأعقبت المواجهة الأخيرة غارة أفادت تقارير بأنها إسرائيلية على موقع عسكري جنوب العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء.
أشارت سانا إلى أن صاروخين أسقطا في منطقة الكسوة، وأن مدنيين قتلا في انفجار.
ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، قال إن صواريخ ضربت مستودع أسلحة إيرانية، وقتلت 15 مقاتلا من الموالين للحكومة السورية.
وكان من بين القتلى ثمانية من قوات الحرس الثوري الإيراني، وعدد من المقاتلين غير السوريين، بحسب المرصد.
وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان في أعقاب حرب 1967، ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها دوليا.
لماذا تضرب إسرائيل المصالح الإيرانية؟
تعد إيران عدو إسرائيل اللدود، ودعت إيران غير مرة إلى القضاء على الدولة اليهودية.
وإيران حليف كبير لسوريا، وقد نشرت مئات من أفراد قواتها فيها. وتقول إن هؤلاء العسكريين هناك مستشارون.كما يقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية آلاف من المقاتلين المسلحين، والمدربين، والممولين من قبل إيران، معظمهم من جماعة حزب الله اللبنانية، وبعضهم من العراق، وأفغانستان، واليمن.
وقد أخذت إيران تعزز باطراد حضورها العسكري في سوريا، وهذا ما تعده إسرائيل تهديدا مباشرا لها.
وتعهدت إسرائيل بمنع إيران من تحصين نفسها في سوريا، واستهدفت، أو يعتقد أنها استهدفت، مواقع ومنشآت إيرانية، باطراد في الأشهرة الأخيرة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل قد تخوض الحرب مع إيران “عاجلا وليس آجلا” لمنعها من مهاجمة إسرائيل.
وكان نتنياهو ممن ساعدوا في حث ترامب على الانسحاب من الاتفاق الدولي النووي مع إيران.
وعرض الأسبوع الماضي ما قال إنه سجلات وثائق إيرانية تثبت – بحسب قوله – أن طهران لم تنه جهودها الرامية إلى تطوير أسلحة نووية، في تحد للاتفاق.
ويزور نتنياهو موسكو هذا الأسبوع، ليبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي تتحالف بلاده مع سوريا وإيران، بما لديه من نتائج.