الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

3000 قطعة| مقتنيات متحف البريد بعد تطويره وخطة للتعاون مع الصين

متحف البريد
متحف البريد

يعد المبنى القديم الذي شيد على طراز القصور لمتحف البريد المصري الذي تم تجديده في قلب وسط القاهرة مسرحًا لعرض آلاف المقتنيات التي تروي التاريخ البريدي منذ العصور القديمة في مصر حتى خدمة البريد المصري الحديث الذي تأسس في القرن التاسع عشر.

وعندما افتتح الملك فاروق المتحف رسميًا في عام 1940، كان المتحف عبارة عن قاعة واحدة وممر به 1250 قطعة معروضة في نفس مبنى أول بوستة في مصر، والتي تأسست عام 1865، ولكن اليوم، بعد تجديده وتطويره على مدى السنوات الثلاث الماضية، تم توسيع المتحف ليشمل 15 قاعة تضم أكثر من 3000 قطعة.

ويقع المتحف بميدان العتبة وسط القاهرة بالطابق الثاني من مكتب البريد المركزي، وتم إنشاء المتحف لأول مرة في فبراير 1934، ويحتوي على مجموعة من القطع الأثرية والصور والوثائق التي توضح الطرق التي تم بها تسليم الرسائل داخل مصر على مر القرون.

وذكر تقرير لصحيفة جلوبال تايمز الصينية، أن المبنى المخصص للمتحف بالكامل تتم إدارته بالكامل من قبل الهيئة القومية للبريد، التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، وفي عام 2019، وضعت مصر خطة لتطوير الهيئة القومية للبريد ككل وكان تطوير مبنى مكتب البريد الأيقوني جزءًا من خطة التطوير.

بمجرد وصول الزائر إلى الطابق الأول من المتحف، سيواجه تمثال نصفي للخديوي إسماعيل، الذي اشترى "بوستا أوروبا" وهي شركة كانت تعمل في مصر في ذلك الوقت، وأنشأ أول هيئة بريدية في مصر في عام 1865، وتحكي كل قاعة في المتحف قصة لتطور تاريخ مصر البريدي والطوابع وهناك مجموعة كبيرة من المعروضات: الحمام الزاجل المحنط، وأدوات الكتابة القديمة التي تعود إلى عصور المصريين القدماء، والطوابع البريدية وصناديق البريد من القرن التاسع عشر، والزي الرسمي لسعاة البريد.

ومن بين أهم مقتنيات المتحف، الإصدارات الأولى من الطوابع البريدية المصرية، لأن هذا يعد فخرًا لكل بلد، وكانت الطوابع المصرية الأولى قد صدرت عام 1866، وكانت أول طوابع تصدر في أفريقيا والعالم العربي أجمع، ويحتوي المتحف أيضًا على قاعة عرض تعرض طوابع بريدية من مختلف أنحاء العالم مهداة لمصر خلال المؤتمر العاشر للاتحاد البريدي العالمي الذي استضافته الدولة، ويعرض متحف البريد الطوابع البريدية القديمة من جميع دول العالم تقريبًا بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وأيرلندا وتركيا والمغرب والعراق والمملكة العربية السعودية وإيران والصين.

وأضافت الصحيفة، أن متحف البريد المصري يتطلع إلى التعاون مع نظيره الصيني، متحف البريد الوطني الصيني، ومتحف الطوابع البريدية في بكين، وذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن مصر لديها خطة للتعاون مثمر مع الجانب الصيني لمعرفة المزيد عن ثقافات الآخر، ومشاركة تاريخ الخدمات البريدية والطوابع، ولهذا فتح البريد المصري قنوات الاتصال بالسفير المصري لدى الصين لمناقشة ترتيبات التعاون المستقبلي في هذا المجال.
ش