النواب الليبي يطالب بإحالة المسئولين عن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود إلى القضاء
طالب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، النائب العام ورئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل في أسباب استمرار انقطاع الكهرباء على المواطنين لساعات طويلة.
وكذا التحقيق في أسباب النقص الحاد في توفر الوقود الأمر الذي ترتب عليه زيادة معاناة المواطن الليبي، ما طالبهم بتحمل مسؤولياتهم وإحالة المسؤولين عن ذلك للقضاء لمحاسبتهم وإعلان نتائج التحقيقات للشعب، بحسب بيان نشر عبر الموقع الرسمي للمجلس.
يشار إلى أنه في الأول من يوليو الجاري، أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا المهندس مصطفى صنع الله، حالة القوة القاهرة على مواني السدرة ورأس لانوف، إضافة إلى حقل الفيل مع استمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة.
وأوضح بيان المؤسسة أنه بموجب الإعلان أصبح من المستحيل تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة وملينة مما أوصل إلى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي.
وذكر رئيس المؤسسة المسئولة عن إدارة الملف النفطي في ليبيا، أنها تجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتهم على تغطية احتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلًا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة!!، بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي، مضيفًا: "لذا فليس مستغربا أن تستفحل الأزمة في موسم الصيف ما لم يتم استئناف إنتاج النفط أو معالجة العجز الحالي لحساب المحروقات".
وتابع: "لدى السياسيين معتقدات خاطئة التصقت بالشأن النفطي، الاختلاف السياسي حق ولكن الخطأ استخدام النفط -قوت الليبيين- ورقة مساومة" واصفًا إياها بخطيئة لا تغتفر، محذرًا: "خطايا السياسيون مميتة والوضع صعب ومُضْنٍ، والظاهر ينبئ بمالئات خطيرة تمس جودة حياة المواطن ما لم يتم استئناف إنتاج النفط والغاز- الآن - وعلى الفور!!".
وكشف "صنع الله"، أن الإغلاقات أدت لخسائر تجاوزت ستة عشر مليار دينار ليبي حتى تاريخه، والإنتاج انخفض وأنحدر بشكل حاد حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 إلى 409 آلاف برميل في اليوم بانخفاض قدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ، وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول أبو الطفل.