بوتين يبحث مع نتنياهو “الوضع الحاد” في الشرق الأوسط
بدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثاته الثنائية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الكرملين، حيث يبحثان خلالها “الوضع الحاد” في الشرق الأوسط.
وقال بوتين، في بداية اللقاء أمام الصحفيين: “إننا بالطبع سنستفيد من زيارتكم اليوم لبحث العلاقات الثنائية وكذلك القضايا في المنطقة، التي تمر، للأسف، بأوضاع حرجة”.
وأضاف بوتين: “أود الإعراب عن أملي في أن نتمكن ليس فقط من مناقشة الموقف وإنما أيضا من البحث عن حلول تؤدي إلى تخفيف حدة الوضع وإيجاد سبل لتسوية النزاعات القائمة”.
من جانبه، أكد نتنياهو: “إنني أشيد بالفرصة التي تحدثت عنها لبحث الوضع والتفكير سوية في الخطوات الصحيحة التي يمكن أن نتخذها لإزالة التهديدات الحالية في المنطقة، بصورة مسؤولة وعقلانية”.
وتابع نتنياهو: “إن هذا الأمر من الصعب التصديق به، لكن بعد مرور 73 عاما على المحرقة يوجد في الشرق الأوسط بلد، هو إيران، يدعو علنا لتدمير دولة إسرائيل”.
وشدد رئيس الوزراء مع ذلك على أن هناك فرقا كبيرا بين فترة الحرب العالمية الثانية والعصر الحالي، لأن اليهود ” لديهم دولة الآن”.
وأشار نتنياهو إلى ضرورة “التصدي للإيديولوجيات الفتاكة في وقت مناسب”، في إشارة إلى سياسة السلطات الإيرانية.
وكان نتنياهو ذكر، قبيل مغادرته تل أبيب إلى موسكو، أن زيارته “تحمل في طيها رسالة خاصة”، مضيفا: “على ضوء ما يجري الآن بسوريا، يجب ضمان مواصلة التنسيق الأمني الجاري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي”.
وتجري محادثات بوتين ونتنياهو على خلفية تصعيد كبير للتوتر بين إسرائيل وإيران خاصة في سوريا في ظل الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية في الأراضي السورية يعتقد أنها إيرانية كان آخرها مساء أمس الثلاثاء واستهدفت منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.
وتتهم الحكومة الإسرائيلية القوات الإيرانية بأنها تسعى لإرساء وجودها العسكري في سوريا لاستخدامه منصة لشن ضربات على إسرائيل.
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في خطوة أدانتها أطراف أخرى من الصفقة (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، لكنها لقيت ترحيبا كبيرا من قبل إسرائيل وكذلك السعودية والإمارات والبحرين، الدول التي تتهم الحكومة الإيرانية بالسعي لإنتاج أسلحة نووية انتهاكا للاتفاق.