بعد اجتماع هنية وعباس بحضور تبون.. هل تنازع الجزائر مصر في ملف الوساطة الفسلطينية؟
فيما تبدو ان الجزائر تريد حلحلت ملف المصالحة الفلسطيني الفلسطيني؛ فقد عقد الرئيس تبون لقاء جمع الرئيس عباس بوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وبحسب التلفزيون الجزائري الرسمي، فقد عُقد اللقاء في قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائر على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو 1962.
كانت تقارير أشارت وقت زيارة الرئيس تبون للقاهرة إلى أنه ناقش مع الرئيس السيسي فرص إحداث بلاده تقدم في ملف المصالحة الفلسطيني الفلسطيني، وأنه يريد إتمام ذلك قبيل القمة العربية المقرر أن تستضيفها الجزائر نوفمبر المقبل.
وبحسب الصور التي خرجت للققاء، فإنه بالإضافة إلى عباس وهنية، شارك في اللقاء كل من نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد عمر ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج وقاضي قضاة فلسطين محمد الهباش والقيادي في حركة حماس سامي أبو زهري.
وبثّ التلفزيون مشاهد يظهر فيها عباس وهنية وبقية القيادات في جلسة واحدة يتوسطهم الرئيس تبون، فيما وصفت حركة “حماس”، لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ”الأخوي”. وقالت الحركة إن اللقاء بين هنية وعباس، جاء على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر.
ويضرب الانقسام صفوف الفصائل الفلسطينية، منذ صيف 2007، حين انهارت حكومة وحدة وطنية وسيطرت “حماس” على قطاع غزة، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس.
وقبل أشهر، أطلقت الجزائر مساعي وساطة للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، تمهيدا لمؤتمر يسبق القمة العربية المقررة بالجزائر في نوفمبر المقبل، وزار عباس الجزائر في ديسمبر 2021، وأعلن الجانبان آنذاك عن اتفاق لاستضافة الجزائر مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية يسبق القمة العربية.
وبعد زيارة عباس، توالت زيارات وفود من الفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة، وأكدت السلطات الجزائرية أنها تهدف إلى الاستماع إلى مقترحات وتصورات كل طرف بشأن الملف.
وتسال مراقبون هل تستهدف الجزائر أن تحل محل مصر كوسيط تاريخي للقضية الفلسطينية.
تقول مصادر مطلعة لموع "الرأي اليوم" إن الجزائر توافق على عقد لقاءات بين قادة حركتي “فتح” و”حماس” على أراضيها، وبدء جلسات حوار ثنائية ومنفصلة في محاولة لتقريب وجهات النظر، وتحريك مياه المصالحة الراكدة.
أوضحت المصادر أن الرئيس تبون سيُشرف شخصيًا على تلك اللقاءات، في حال وافقت قادة “فتح وحماس” على إجرائها، مشيرةً إلى أن دور الجزائر قد يكون مبادرة “حسن نية” لا أكثر لمساعدة الفلسطينيين في تجاوز أزماتهم، وليس كوسيط جديد راعي لهذا الملف، مع المحافظ على دور الوسيط المصري.
لفتت المصادر إلى أن الرئيس تبون حاول استغلال احتفالات ذكرى استقلال بلاده لقعد اللقاء المشترك بين هنية وعباس، متوقعة أن تشهد الساعات المقبلة بعض التحركات المهمة بملف المصالحة الفلسطينية الداخلية.