الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

واشنطن بوست: أمريكا تصارع الاستفزازات الروسية والإيرانية بالشرق الأوسط

الرئيس نيوز

تواجه إدارة بايدن لحظة تصفها صحيفة واشنطن بوست بـ"الفريدة"، حيث طغت على التهديدات المألوفة تهديداتٌ أخرى ذات طابع خاص من بينها ما تشكله إيران من تهديد للمصالح الأمريكية علاوة على الموقف العدواني لروسيا تجاه أوروبا وسعي الصين إلى الهيمنة الإقليمية في المحيط الهادئ.
ودفعت سلسلة من المناورات الروسية والإيرانية ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط القائد العسكري الجديد للقيادة المركزية الأمريكية إلى التفكير مبكرًا في كيفية إعادة هيكلة منظومة "الردع"، دون إثارة صراع أوسع، وهي مشكلة مزمنة أصبحت أكثر إلحاحًا وسط عدم الاستقرار العالمي الذي أشعلته حرب موسكو في أوكرانيا والتقى الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي تولى قيادة القيادة المركزية الأمريكية في هذا الربيع، في أواخر يونيو مع 300 جندي من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة عسكرية مترامية الأطراف في شرق سوريا وتحدث معهم بعد أيام فقط من هجوم مقاتلات روسية على موقع قتالي يديره مقاتلو المعارضة السورية داخل القاعدة.

وبينما تتطلع حكومة الولايات المتحدة إلى إعادة ترتيب الأولويات، فإن الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل - ينفد صبرهم، ويدركون تمامًا أن اهتمام واشنطن ورأس المال الحربي يتم جذبهما إلى أماكن أخرى بعيدًا عن الشرق الأوسط والمنطقة العربية، لذا أصبحت الولايات المتحدة أمام تحدي استراتيجي كلاسيكي: ما مدى المضايقات التي تستطيع الولايات المتحدة تحملها، وكيف يمكنها ردع الخصوم عن أي اقتراب من الخطوط الحمراء لواشنطن؟ والسؤال الأكبر الذي يتعين على صانعي السياسة في الولايات المتحدة مواجهته هو أنه في مرحلة ما، فإن الإماراتيين والسعوديين والإسرائيليين وغيرهم من الحلفاء في الشرق الأوسط، إذا كانوا لا يعتقدون أن الولايات المتحدة ستردع إيران من تلقاء نفسها، فإنهم وفقا لاعتقاد رافائيل كوهين، الباحث المتخصص في الاستراتيجية والعقيدة العسكرية بمؤسسة راند، سيبحثون عن طرق لردع إيران بأنفسهم.

تزامن الخلاف مع روسيا مع تصاعد الاستفزازات من قبل إيران ووكلائها، بما في ذلك حادث قريب في البحر مؤخرًا عندما تسللت قوارب الهجوم السريع التي يديرها الحرس الثوري في طهران إلى السفن الأمريكية في الخليج على بعد 50 ياردة من قارب أمريكي، وسارعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت سابق من هذا العام للرد على الهجمات، التي دبرها المتمردون المرتبطون بإيران في اليمن، واستهدفت القوات الأمريكية والإماراتية في قاعدة جنوبي أبوظبي.

لطالما كانت إيران، ألد خصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، شاغلاً لقادة القيادة المركزية الأمريكية، والقائد الحالي كوريلا، الذي أمضى معظم فصل الربيع مسافرًا في جميع أنحاء المنطقة والتقى نظرائه الأجانب، يركز على النشاط العدواني الذي تمثله طهران، ويشير في كثير من الأحيان إلى تحليل حديث لشبكة إن بي سي نيوز أحصى 29 هجوما ضد أهداف أمريكية منذ أكتوبر 2021، دون أي رد فعل أمريكي قوي.