الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عواقب وخيمة.. تحذير من انهيار صناعات ألمانية بسبب انقطاع إمدادات الغاز الروسية

أرشيفية
أرشيفية

حذرت رئيسة الاتحاد الألماني لنقابات العمال ياسمين فهيمي، من أن صناعات بأكملها في ألمانيا قد تنهار بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.

ونقل موقع بيزنيس إنسايدر، المتخصص في عالم المال والتجارة، تصريحات "فهيمي" لصحيفة بيلد آم سونتاغ التي قالت فيها إن صناعات بأكملها معرضة لخطر الانهيار الدائم بسبب اختناقات الغاز، كاشفة أن من بين تلك الصناعات: الألمنيوم والزجاج والصناعات الكيماوية.

عواقب وخيمة

وأكد المسئولة النقابية، أن هذا الانهيار سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد بأكمله والوظائف في ألمانيا.

وذكر موقع بيزنيس إنسايدر، أن الصناعة الكيماوية، توظف حوالي 346 ألف شخص، ثالث أكبر صناعة في ألمانيا، وفقًا لوكالة التجارة والاستثمار الألمانية.

وتعتمد ألمانيا - أكبر اقتصاد في أوروبا - على الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من روسيا، والذي يمثل 35٪ من وارداتها من الوقود، حيث أنها تستورد جميع الغاز الطبيعي الذي تستخدمه تقريبًا، والذي يمثل حوالي ربع إجمالي الطاقة في البلاد، وفقًا لوزارة الاقتصاد .

مستويات قياسية للتضخم

وأشارت المسئولة النقابية، إلى أن أزمة الطاقة في البلاد تدفع التضخم بالفعل إلى مستويات قياسية، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي.

شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم، خفضت بالفعل تدفقات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الرئيسي بنسبة 60٪ عن الشهر الماضي، وتخشى برلين أن يزداد الوضع سوءًا بعد الإغلاق المقرر لخط الأنابيب للصيانة من 11 يوليو إلى 21 يوليو.

احتمالية عدم استئناف الإمدادات الروسية

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الأسبوع الماضي، إن تدفقات الغاز الطبيعي قد لا تُستأنف بعد الأعمال المجدولة، مما سيؤثر بدوره على تخزين الوقود قبل الشتاء، عندما يرتفع الطلب، موضحًا "نحن لا نتعامل مع قرارات خاطئة، ولكن مع حرب اقتصادية منطقية تماما وواضحة جدا".

الصناعة في خطر

وانتقت ألمانيا - أكبر اقتصاد في أوروبا - إلى المرحلة الثانية من خطة الغاز الطارئة المكونة من ثلاث مراحل الشهر الماضي، بعد أن أبطأت روسيا الإمدادات إلى البلاد، وإذا ساء الوضع، فقد تبدأ البلاد في تقنين الغاز الطبيعي في آخر خطة من ثلاث مراحل، على النحو الذي حددته وزارة الاقتصاد الألمانية .

ووفقًا لخطة الطوارئ، ستكون الصناعة هي الأولى في خفض الإمدادات، وقال قادة الأعمال والنقابات في ألمانيا، إن هذه الخطوة قد تدمر الاقتصاد وتؤدي إلى فقدان الوظائف.