لماذا نقل "حزب الله" نطاق المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي لحقول الغاز؟
على الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه تمكن من إسقاط 3 مسيرات بعث بها "حزب الله" إلى منطقة بحرية تجري فيها إسرائيل عمليات تنقيب عن الغاز، كما يقع فيها حقل الغاز كاريش، إلا أن جيش الاحتلال يخشى أن تكون العملية مقدمة لعمليات أخرى مماثلة.
وأطلق "حزب الله" أمس السبت، 3 طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش، مؤكدا أن رسالته وصلت. وقال الحزب في بيان "قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق 3 مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة".
ويبدو أن "حزب الله" يريد التأكيد لإسرائيل أنه لن يهنئ بأي عمليات تنقيب عن الغاز في أي منطقة متنازع عليها مع لبنان المتعثر حاليًا في مفاوضاته مع الاحتلال بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وكشف المراسل العسكري لموقع "واللا العبري"، صباح اليوم، عن المخاوف التي تسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من إمكانية قيام حزب الله بإطلاق أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة تجاه حقل الغاز كريش الذي تجري فيه إسرائيل عمليات تنقيب ويقع ضمن الحدود اللبنانية.
يقول الموقع العبري بحسب موقع "الرأي اليوم": "إن الطائرات المسيرة قليلة التكلفة مقارنة بصواريخ الاعتراض التي تصل أحيانا لمئات الآلاف من الدولارات”، مضيفا: “أن خطر الطائرات المسيرة المفخخة سيكون موضعي ولن يشكل تهديدا كبيرا على حقل الغاز، لكنه سيؤدي إلى تضعضع شعور العاملين في الحقل بالأمان”.
نقل الموقع العيري عن مصادر عسكرية قولها، “إن الجيش يدرس إمكانية الرد على الحزب الله بعد إطلاقه طائرات مسيرة يوم أمس تجاه حقل الغاز كريش”.
وفي ذات السياق زعم المراسل العسكري للقناة 13 أور هيلر، أن الجيش كانت لديه معلومات مسبقة عن إقلاع طائرات مسيرة من لبنان وبناء عليه تم رفع حالة الجاهزية والاستعداد في سلاح الجو وسلاح البحرية لاعتراضها.