الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بينهم الرئيس السادات.. كتاب "القيادة" لهنري كيسنجر يحكي عن 6 رؤساء غيروا التاريخ

الرئيس نيوز

رغم أنه قارب على العيش مدة قرن من الزمان، إذا يبلغ من العمر حاليًا 99 عامًا، إلا أنه لا يزال قادرًا على التحليل وإعطاء تصورات للأحداث الجارية، فضلًا عن القدرة على الكتابة، فمن المقرر أن يصدر له كتابًا يحمل اسم "القيادة"، يتطرق فيه ّإلى رؤساء دول كانوا قادرين وقتها على صنع الاحداث وتغيير التاريخ، ومن بين هذه الشخصيات الرئيس المصري الراحل أنور السادات، صاحب حرب أكتوبر 1973، حرب تحرير الأرض. 
يقول مهندس السياسة الخارجية الأمريكية، هنري كسنجر، إنه بصدد إصدار كتاب "القيادة" الذي يحلل فيه ست قيادات عالمية راحلة، هي المستشار الألماني كونراد أديناور، والرئيس الفرنسي شارل ديغول، والرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، والرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء السنغافوري لي كوان يو، ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر.

لفت كسنجر خلال مقابلة له مع مجلة "السبكتاتور" اللندنية، ونقل تفاصيلها موقع "إندبندنت عربية"، إلى أن سبب اختياره هؤلاء بالقول: "قررت أن أكتب كتاباً عن القيادة لأنني قضيت حياتي بالتعاون مع أفراد كانوا يحاولون تشكيل الأحداث [رسم وجهها]. لقد فعلت ذلك في ظل ظروف من الاضطراب الشديد. يجب تفسير الأحداث، وإعطائها اتجاهاً، ومعنى تقنياً واستراتيجياً من قبل قيادة المجتمع. وهكذا، اعتقدت بأن من الممكن القيام بذلك في شكل أفضل من خلال النظر إلى إدارات قادة معينين".

يضيف: "لقد اخترت هؤلاء الستة لأن الفرصة أُتيحَت لي لمراقبة كل واحد منهم وهو يعمل والمشاركة في بعض أعمالهم – أحياناً على مستوى السياسة العامة ودائماً على مستوى المناقشة. بدا لي أن المرء إذا أراد أن يفهم ما هو مطلوب لتشكيل الأحداث التي يواجهها المجتمع بطريقة بناءة أو مفيدة، تكون مراجعة للقادة طريقة جيدة لهذا الفهم".

هنري ألفرد كيسنجر Henry Alfred Kissinger (ولد في 27 مايو 1923)، وباحث سياسي أمريكي وسياسي ألماني النشأة، كان أبوه معلماً، وبسبب ديانته اليهودية هرب أهله وهو عام 1938 من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من النازيين الألمان.

التحق هنري كسنجر بمعهد جورج واشنطن في نيويورك، حصل على الجنسية الأمريكية عام 1948 والتحق بالجيش في نفس العام، شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية من 1973 إلى 1977 وكان مستشار الأمن القومي في حكومة ريتشارد نيكسون. لعب دورا بارزا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة مثل سياسة الإنفتاح على الصين وزيارته المكوكية بين العرب وإسرائيل والتي إنتهت باتفاقية كامب ديفيد عام 1978.

هو مؤيد للسياسة الواقعية Realpolitik، لعب كيسنجر دوراً بارزاً في السياسة الخارجية الأمريكية بين 1969 و1977. خلال تلك الفترة، كان رائد سياسة الوفاق مع الاتحاد السوفيتي، منسق العلاقات مع الصين، ومفاوض اتفاقيات سلام باريس، التي أنهت التدخل الأمريكي في حرب فيتنام. أسفرت السياسة الواقعية لكيسنجر عن سياسات جدلية مثل تدخل السي آي إيه في تشيلي والدعم الأمريكي لباكستان، بالرغم من أعمال التطهير العرقي التي أُرتكبت أثناء حرب بنغلادش.

كان مؤسس ورئيس كيسنجر أسوشيتس، شركة استشارات دولية. كان كيسنجر مؤلفاً غزير الانتاج لكتب في السياسة والعلاقات الدولية حيث قام بتأليف أكثر من عشرة كتب. صنف الباحثون كيسنجر على أنه من أكثر وزراء الخارجية الأمريكان تأثيراً في الخمسين سنة الأخيرة.