الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل |جهود وساطة.. بغداد تستضيف جولات حوار مصرية - أردنية مع طهران

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الخميس، عن انطلاق الجولة الأولى لحوارات أردنية-إيرانية، وأخرى مصرية-إيرانية في بغداد، تحت رعاية حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وأكد أن الحكومة العراقية كانت في السابق أيضًا أول من دعا للحوار بين الرياض وطهران، مؤكدًا أن سياسة العراق الخارجية نجحت في إحراز تقدم ملحوظ في جهود الوساطة بالشرق الأوسط، وهناك دعم كبير لتلك الجهود من دول كثيرة، مضيفًا وفقًا لصحيفة عراق تايمز، أن العلاقات مع السعودية جيدة جدًا وتشهد تطورًا مستمرًا.

وبخصوص زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، للسعودية، أكد وزير الخارجية أن الزيارة تناولت العلاقات التجارية والحوار بين الرياض وطهران، ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الكاظمي نقل لإيران بعض النقاط من السعودية بخصوص المحادثات الثنائية، وفقًا لتصريحات سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.

وأوضح خطيب زاده، أن هدف زيارة الكاظمي لإيران هو إحياء المحادثات السعودية الإيرانية، مضيفًا أن الجانب السعودي مستعد لمواصلة المحادثات على المستوى الدبلوماسي في بغداد، وزار الكاظمي العاصمة الإيرانية طهران عقب زيارته للسعودية التي التقى فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتمثل المحادثات التي أجراها الكاظمي في البلدين خارطة طريق لتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران.

وأشارت صحيفة طهران تايمز الإيرانية، إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عمان هو إرسال رسالة ثقة إلى إيران عبر مسقط بشأن رفض مصر المشاركة في أي مواجهة ضد إيران بعد أن كثر الحديث خلال الآونة الأخيرة حول إنشاء حلف عربي أو حلف شرق أوسطي على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منوهة إلى أن القاهرة ستحرص على نقل نفس الرسالة قبل اجتماع القادة العرب مع جو بايدن في جدة في منتصف يوليو.

وأضافت الصحيفة: "أكدت مصادر مصرية مطلعة أن معارضة أي مواجهة عسكرية مع إيران، هي في الوقت نفسه تعبر عن رأي الرئيس السيسي الشخصي، ورأي قطاع كبير في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، وتنطلق من فكرة عدم وجود سبب لأي صراع مع إيران، لأن إيران لم تخلق في أي وقت مخاوف أمنية أو دفاعية لمصر".

وأكدت الصحيفة الإيرانية، أن فكرة انضمام مصر لمثل هذا التحالف العسكري ضد إيران هي فكرة تروج لها بعض دول المنطقة والغرب، ومؤخرا سمع بعض الدبلوماسيين الغربيين يقولون إن مصر لديها جيش كبير، وهو ما ينبغي الاستعانة به ضد إيران، ومن المتوقع أن تكشف رحلة بايدن إلى المنطقة أيضًا عن تطور سياسي جديد في المنطقة، لكنها لن تسبب توترات جديدة مع إيران على الإطلاق، وتتوقع الأوساط السياسية في طهران أن مصر لن تقدم أي التزامات أو تعهدات خاصة تجاه إيران.

وفي الأسبوع الماضي، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع قناة سي إن بي سي الأمريكية، أن الأردن يؤيد تشكيل تحالف عسكري في غرب آسيا على غرار الناتو، وأن مثل هذه الخطوة ممكنة، وقال إنه بعد عقود من الحرب جنبًا إلى جنب، يعتبر الأردن نفسه حليفًا مقربا لحلف شمال الأطلسي.

وأكد العاهل الأردني أنه سيكون أحد الداعمين الرئيسيين لمثل هذا الاتفاق في المنطقة، وأن مثل هذا الاتفاق يمكن تشكيله من الدول المجاورة، مضيفًا أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يتم تشكيله بنهج واضح وتحديد حدوده، وإلا فإنه سيؤدي إلى إرباك الجميع.