الأردن يوضح موقفه من "ناتو شرق أوسطي" بمشاركة إسرائيل ضد إيران
بعد حالة من الجدل المتصاعد بشأن حديث العاهل الأردني، الملك عبد الثاني، عن موافقته تشكيل قوات عربية لمواجهة التحديات في المنطقة، وهو التحالف الذي قالت وساءل إعلام غربية عنه أنه "ناتو شرق أوسطي"، خفّف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من حدّة التصريحات التي صدرت عن الأردن سابقا وتحدّثت عن دعم المملكة لإقامة وتأسيس حلف عسكري في المنطقة على غرار حلف الناتو.
الوزير الصفدي شرح بأن بلاده لم تتلقّ أي مقترحات من الإدارة الأمريكية لإقامة حلف ناتو جديد في الشرق الأوسط أو نسخة من حلف الناتو المعروف في منطقة الشرق الأوسط وبين دولها وتجنبا للبعد السياسي العاصف والمثير للجدل قال الوزير الصفدي بعدم وجود نوايا لا عند بلاده ولا عند الأمريكيين لها علاقة ببحث تأسيس حلف ناتو جديد أو تحالف عسكري بوجود اسرائيل معيدا التذكير بأن الأولوية الأولى في المنطقة للقضية الفلسطينية و العودة للمفاوضات وأن ما شرحته قيادة الأردن هو دعم وإسناد ضرورة تحديد الأولويات والاحتياجات في المنطقة.
وهذا ما شرحه الأمريكيون قبل الغرق في استنتاجات قد لا تكون دقيقة لها علاقة بإقامة تحالف عسكري جديد والوزير الصفدي هنا تحدث بوضوح عن اهتمام بلاده بتحديد الأولويات والاحتياجات وحتى تنسيق الجهود الدفاعية في إطار مكافحة الإرهاب بين الدول العربية وليس عن نسخة عربية أو إقليمية جديدة من حلف الناتو.
وخلال مقابلة الصفدي مع قناة الجزيرة القطرية، علق على تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول تشكيل تحالف عسكري عربي، قائلا إن "ما طرح هو سؤال في مقابلة صحفية لجلالة الملك حول ناتو في المنطقة، ليس بمعنى امتداد للحلف الأطلسي، ولكن كطرح لآلية دفاعية عربية لمواجهة التحديات المشتركة".
أضاف الصفدي: "الرئيس الأمريكي قادم في زيارة إلى المنطقة للحديث عن التحديات الإقليمية ويلتقي مع قادة 9 دول عربية، حتى الآن نحن في إطار التنسيق مع كل أشقائنا العرب، لنرى كيف نقدم طرحا عربيا مشتركا ينسجم مع احتياجاتنا وأولوياتنا لمواجهة ما هو قادم".
تابع وزير الخارجية الأردني: "الولايات المتحدة حليف أساسي لنا وصديق وشريك، لكن لا يوجد أي حديث حول أي تحالف عسكري تكون إسرائيل جزءا منه في هذه الزيارة، ولم يطرح علينا أي شيء بهذا المعنى في هذه المرحلة".
وبشأن إيران، قال الصفدي إن كل "الدول العربية تريد علاقات جيدة مع إيران، وحتى نصل لهذه المرحلة لا بد من حوار يعالج كل أسباب التوتر".
كان ملك الأردن، عبد الله الثاني، قال إنه "يدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، على أن يتم ذلك مع الدول التي لديها نفس التفكير".
وأشار إلى أن "الأردن يعمل بنشاط مع الناتو ويعتبر نفسه شريكًا في الحلف، بعد أن قاتل جنبًا إلى جنب مع قوات الناتو لعقود"، حسبما قال في مقابلة لقناة "سي إن بي سي".
أضاف: "أريد أن أرى المزيد من الدول في المنطقة تدخل في هذا الحلف، وسأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء حلف شمال أطلسي في الشرق الأوسط".
وزعمت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مسؤولين عسكريين أمريكيين التقوا سرا نظراء لهم من إسرائيل ودول عربية في مدينة شرم الشيخ مارس الماضي، وقالت إن هدف الاجتماع كان استكشاف سبل التنسيق ضد تنامي قدرات إيران الصاروخية وذات الصلة ببرنامجها للطائرات المسيرة.
ادعت الصحيفة التي تقول إنها نقلت تلك الأخبار عن مسؤولين أمريكيين وفي المنطقة، أن الاجتماع ضم مسؤولين عسكريين من مصر، السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، البحرين، وإسرائيل.
وأوضحت أن تلك المحادثات التي لم يكشف عنها من قبل كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها مثل هذا العدد من كبار الضباط العرب والإسرائيليين تحت رعاية عسكرية أمريكية لمناقشة كيفية الدفاع ضد تهديد مشترك.
وأكدت مصر أكثر من مرة أنها لن تنخرط في أي تحالفات عسكرية في المنطقة موجهة ضد أحد، وأن الأولوية للحوار والطرق الدبلوماسية لمعالجة الشواغل.