السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قائد قوات الدفاع الجوي: القوات المسلحة تعمل ليل نهار عازمة على حماية مصر

الرئيس نيوز

تحتفل قوات الدفاع الجوي في 30 يونيو من كل عام بعيدها، وهو اليوم الذي يوثق ذكرى بناء حائط الصواريخ، حيث هذا قوات الدفاع الجوي هذا العام بعيدها الـ52، فقبل هذا اليوم وتحديدا في عام 1970 بدأ إنشاء حائط الصواريخ الذي ساهم في كسر الذراع الطولى لطائرات العدو الإسرائيلي، وكان له دور كبير في تحقيق الانتصار المجيد في حرب السادس من أكتوبر 1973.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد حجازي أن منظومة الدفاع الجوى من أعقد المنظومات فى العالم، وهناك اهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى، مشددا على أن إمتلاك قوة الردع وأساليب مجابتهتها أصبح أكثر طلباً وأشد إلحاحاً وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة.

وطمأن الفريق محمد حجازي الشعب المصري أن قوات الدفاع الجوى، القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها.

وأشار إلى أن هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو المتمثلة فى العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات وبرز حالياً التحدى الأكبر وهى الطائرات الموجهة بدون طيار بتعدد إستخدامتها وأساليبها وإمكانيتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية .

مما يستوجب تواجد منظومة دفاع جوى متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقى أو الغربى بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات فى العالم وهذا يتطلب جهد كبير لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات

وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة .

وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديديات والتحديات الحديثة .


وأكد أن هناك إهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها فى القوات المسلحة .

ويأتى بعد ذلك نتيجة لقوة الدولة وبالإستفادة بعلاقاتها السياسية المتنوعة وأهميتها فى محيطها الإقليمى والدولى مرحلة التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة

ويتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى من خلال ثلاث مسارات، المسار الأول: تنفيذ التدريبات المشتركة مثل مثل [التدريب المصرى / الأمريكى المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب المصرى / اليونانى المشترك (ميدوزا) ، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك (كليوباترا) ، التدريب المصرى / الإردنى المشترك (العقبة) ، التدريب المصرى / الكويتى المشترك (اليرموك) ، التدريب العربى المشترك ( درع العرب ) ] لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول .

وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوى تتميز بالتخصصية مثل [التدريبات مع الجانب الأمريكى لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، التدريب المصرى / الروسى المشترك (سهم الصداقة) ، التدريب المصرى / الباكستانى المشترك (حماة السماء) ] .

ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات، ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات ( التدريب ، التطوير ، التحديث )

أما المسار الثانى: تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقية والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .

المسار الثالث: تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الإستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة .

وأضاف أن كلية الدفاع الجوى تعتبر من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوى فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر 1979 .

ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوى فى الوصول بخريجى كلية الدفاع الجوى لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فى المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليا ً فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجى الكلية.