الانتهاء من الاختبارات الالكترونية للمتقدمين لشغل وظائف بوزارة الأوقاف
انتهى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة الدكتور صالح الشيخ من التقييم الإلكتروني لعدد 9 آلاف و 618 متقدمًا، من المتقدمين لشغل 1000 وظيفة مدرس وإمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف.
وقد أجريت الامتحانات الإلكترونية بمركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز خلال الفترة من ٥ إلى ٢٣ يونيو الجاري، وذلك من إجمالي عدد 13 ألفًا و 96 متقدمًا توافرت فيهم شروط القبول جاءت مستنداتهم مطابقة للمطلوب والتأهل لمرحلة التقييم الإلكتروني.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن التعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة كان له أثر كبير في نجاح هذه الامتحانات التي تمت بنزاهة وشفافية شهد بها الممتحنون أنفسهم، وأنه جار التنسيق مع الجهاز للمرحلة الثانية "المقابلة الشفوية"، نظرًا لما تتطلبه وظيفة الإمام من ملكات خاصة قائمة على المشافهة، ولا سيما ما يتصل بقراءة القرآن الكريم والأداء الخطابي الصوتي والسمات الشخصية المؤهلة للتواصل الجيد مع المجتمع.
وشدد الوزير، على أن أعمال التقييم الإلكتروني تهدف إلى تأمين عملية تقييم المتقدمين ضد أي تدخل بشري على الإطلاق، وقياس حقيقي لقدرات ومهارات ومعارف المتقدمين، سواء بالشأن العام أو في مجال التخصص، وذلك في إطار تحقيق أكبر قدرا ممكنا من النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص بين المتقدمين.
جدير بالذكر أن الجهاز أنشأ المركز استنادًا لنص المادة رقم 30 من اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016؛ بهدف تحقيق العدالة والشفافية وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص في التوظف والتدريب والترقي، ولضمان تحقيق معايير الحوكمة واستقطاب أفضل العناصر للعمل بالجهاز الإداري للدولة، إلى جانب ضمان كفاءة استخدام مخصصات التدريب، وأيضا ضمان شغل الكفاءات مواقع القيادة.
وحرص الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على أن تكون المنظومة الإلكترونية مميكنة بالكامل وبمنأى عن أي تدخل بشري، مع مراعاة مطابقتها للمعايير العالمية في التقييم، وذلك بدءا بالتقديم على بوابة الوظائف الحكومية مرورا بدخول المتقدم للتقييم وانتهاء بظهور النتيجة على ذات منصة التقديم، مشيرا إلى أن الجهاز قام بإعداد بنوك الأسئلة التي تحتوي على عشرات الآلاف من الأسئلة ويتم تحديثها باستمرار في العديد من المحاور منها: الجدارات السلوكية، اللغات وتشمل اللغة العربية، واحدي اللغات الأجنبية مثل اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، والمعلومات العامة، بالإضافة إلى التخصص، وذلك من خلال مجموعة من الخبراء والمتخصصين من أساتذة الجامعات.
وتتويجًا لهذه الجهود، حصل المركز على الاعتماد الدولي من الرخصة الدولية لقيادة الأعمال المُمثل الإقليمي لجامعة ميزوري الأمريكية، مؤكدا أن المنظومة خضعت للتحقق من كفاءتها محليًا وَدَوْلِيًّا، وتم استخدامها في تقييم موظفي عدد من الجهات الحكومية، منها وزارات المالية والبيئة والتنمية المحلية والتموين والنقل ومحافظات الإسماعيلية والدقهلية والوادي الجديد، كما استقبل المركز وفودا من اللجنة الإفريقية لمراجعة النظراء ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، والتي أوصت بتعميم هذه التجربة على الدول الأعضاء بها.