لبحث سبل التعاون.. وفد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي يزور قناة السويس

استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، وفدًا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة برئاسة مارينا فرايلا نائب سفير الاتحاد الأوروبي والقائم بأعمال السفير، لبحث سبل التعاون المشترك، والتعرف على مستجدات المشروعات التنموية بمنطقة القناة، وذلك بمبنى المارينا الجديدة شرق القناة بمحافظة الإسماعيلية.

وأعرب الفريق أسامة ربيع، عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون في ضوء العلاقات الاقتصادية والسياسية التاريخية التي تربط مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مؤكداً حرص الهيئة على مد جسور التعاون مع شركاء النجاح من دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق المصالح المشتركة وخدمة المجتمع الملاحي الدولي.

وأكد أن عمليات التطوير بالمجرى الملاحي شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية في ضوء اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من قناة السويس وتطوير المنطقة المحيطة لتصبح مركزا لوجستيا وصناعيا عالميا، مشيرا إلى المردود الإيجابي لمشروع قناة السويس الجديدة، والتي نجحت في خدمة حركة التجارة العالمية، بإضافة شريان جديد رفع من تصنيف القناة، وجعلها في صدارة الممرات الملاحية العالمية، وحفظ لها مكانتها الرائدة في قطاع النقل والشحن البحري.

وذكر أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي اتسعت لتشمل إنشاء خمسة جراجات على القناة الجديدة لمواجهة حالات الطوارئ وتطوير محطات المراقبة الموجودة على طول القناة، كما تعكف قناة السويس حَالِيًّا على تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي يستهدف ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى من الكم 122 إلى الكم 132 ترقيما قناة، وتوسعة وتعميق المجرى الملاحي من الكم 132 ترقيما قناة إلى الكم 162 ترقيما قناة، مما سيكون له بالغ الأثر نحو زيادة عامل الأمان الملاحي وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة بواقع ٦ سفن إضافية لتظل القناة الممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أمانًا.

كما سلط الضوء على مجهودات الهيئة في إدارة الأزمات المختلفة على مدار العاميين الماضيين، حيث بادرت الهيئة لتبني حزمة من الإجراءات الاحترازية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد "COVID_19" وانتهاج سياسات تسويقية مرنة بمنح حوافز لتشجيع الخطوط الملاحية على عبور القناة، كما استعرض جهود إنقاذ سفينة الحاويات البنمية العملاقة Ever Given في زمن قياسي خلال ٦ أيام فقط، وما تضمنته عملية الإنقاذ من استحداث آليات جديدة مثل استخدام الكراكات في عمليات الإنقاذ البحري.

وشاهد الحضور عرضا تقديميا عن مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع تطوير القطاع الجنوبي الجاري تنفيذه، تخلله مشاهدة مجموعة من الأفلام التسجيلية التي تسرد تاريخ قناة السويس وتوضح مكانتها الرائدة في خدمة حركة التجارة العالمية.

كما تعرف وفد سفراء الاتحاد الأوروبي على مستجدات معدلات تنفيذ استراتيجية التطوير بالهيئة 2023، والتي تستهدف التطوير المستمر للمجرى الملاحي للقناة، وذلك بالتوازي مع تطوير وتحديث الأسطول البحري، وتعظيم الاستفادة من أصول الهيئة وتنمية مواردها، فضلا عن تعزيز التوجه نحو التحول الرقمي، بما يواكب خططا ومستهدفات الدولة المصرية.

شملت الزيارة القيام بجولة بحرية في القناة الجديدة، وزيارة أنفاق الإسماعيلية لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع، تلاها زيارة كنيسة سانت أجاث، ثم التوجه لمشاهدة مناورة تدريب لمحاكاة عبور السفن للقناة بقاعة مركز المحاكاة والتدريب البحري.