مزيد من العزلة.. مخاوف فلسطينية من التحالف الشرق أوسطي الجديد
تخشى السلطة الفلسطينية، من تهميش القضية الفلسطينية كنتيجة للتحالف الشرق أوسطي الجديد، وفقًا لتقرير صحيفة جيروزاليم بوست التي أشارت إلى شعور القيادة الفلسطينية بالقلق من أن المملكة العربية السعودية قد تكون في طريقها لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي خطوة تخشى رام الله أن تزيد من عزلة الفلسطينيين.
زبعد عقد سلسلة اجتماعات مع كبار مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وفتح في رام الله لمناقشة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى إسرائيل، ومستقبل العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأحد إلى عمان لإجراء محادثات مع العاهل الأردني.
وجاءت محادثات عباس وعبد الله في وقت أعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم من "تهميش" القضية الفلسطينية في أعقاب الحديث عن تشكيل تحالف عسكري إسرائيلي عربي جديد في المنطقة، وكان التحالف العسكري والعلاقات الإسرائيلية السعودية على جدول أعمال محادثات بايدن الشهر المقبل في السعودية وإسرائيل.
اقرأ أيضًا| رفض مصري وإماراتي.. هل تفلح المساع الأمريكية لإنشاء "ناتو شرق أوسطي"؟
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن محادثات عباس مع الملك عبد الله تأتي في سياق التنسيق المستمر بين الفلسطينيين والأردن، ورافق عباس الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية.
وقال العاهل الأردني لعباس، إن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، بحسب بيان صادر عن القصر الملكي في عمان كما شدد على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو من خلال حل الدولتين، وكرر التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف، وأبلغ الملك عبد الله رئيس السلطة الفلسطينية أن الأردن "على اتصال دائم مع الولايات المتحدة ويعمل على وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال بايدن خلال زيارته للمنطقة".
وعبرت اللجنة المركزية لفتح، مساء السبت، عن أملها في أن تشكل زيارة بايدن "فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في خلق أجواء لأفق سياسي لتحقيق سلام عادل وشامل" وشدد قادة فتح في ختام اجتماع ترأسه عباس على أهمية إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الإرهاب الأمريكية وإعادة فتح البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن التي أغلقتها إدارة ترامب ودعا قادة فتح بايدن إلى الوفاء بالوعود الانتخابية التي قطعها للفلسطينيين، بما في ذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي أغلقتها إدارة ترامب.
وشددت اللجنة المركزية على أهمية ذلك كما حثوا بايدن على إعادة تأكيد اعتراف إدارته بحل الدولتين ومعارضة أي تغييرات للوضع الراهن في القدس وحرم الهيكل والتوسع الاستيطاني وقال القادة إنهم بحثوا "التصعيد الإسرائيلي الخطير والمستمر ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وجاء في بيان أصدرته لجنة فتح عقب الاجتماع أن "هذه السياسة التي تنتهجها هذه الحكومة والحكومات الإسرائيلية السابقة تؤكد أنه لا يوجد شريك إسرائيلي لصنع السلام"، وتابع البيان: "إن العالم مطالب بالتحرك الفوري لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الأمين العام للأمم المتحدة، ووقف سياسة التنديد والصمت التي شجعت المحتل الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم الشنيعة.
ومساء الخميس، ترأس عباس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله أيضا، لمناقشة الاستعدادات لزيارة بايدن وأخذ أعضاء اللجنة من إدارة بايدن للمطالبة بعدم تنفيذ الوعود التي قطعتها للفلسطينيين.
ودعت اللجنة إلى وضع "آليات جادة لتنفيذ ما وعد به الرئيس بايدن وتحدثت عنه الإدارة الأمريكية بشأن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية" وقالت لجنة منظمة التحرير الفلسطينية إن عدم تنفيذ الوعود يظهر أن الولايات المتحدة "تواصل دعم الاحتلال على جميع المستويات".