الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

3 ملفات تتصدر أجندة الرئيس الأمريكي خلال زيارته للشرق الأوسط

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى إحراز تقدم نحو إنشاء تحالف مع الدول العربية الصديقة، وتقدم موازٍ على صعيد عودة الولايات المتحدة إلى محادثات الاتفاق النووي مع إيران.

ومع تخطيط الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة الشرق الأوسط في منتصف يوليو المقبل، كان هناك مؤخرًا تكثيف للنشاط الأمريكي في المنطقة، وبفضل الوساطة الأوروبية النشطة، وفقًا لتقرير الصحيفة، يبدو من المرجح أن تُستأنف المحادثات النووية مع إيران في المستقبل القريب، ومن ناحية أخرى، كثفت واشنطن جهودها لإنشاء تحالف دفاعي إقليمي ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية، والذي سيشمل إسرائيل والعديد من الدول العربية الصديقة.

الاتفاق النووي الإيراني

جاء الإعلان عن استئناف المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد في طهران خلال اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ويبدو أن جلسة التفاوض الأولى ستعقد في قطر.

وتستأنف المحادثات بمبادرة من أوروبا، ولا تزال إسرائيل تعتقد أن أمريكا لديها مجال محدود للمرونة في المفاوضات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الإدارة الأمريكية تركز على انتخابات الكونجرس المقرر إجراؤها في نوفمبر وتخشى ارتكاب الأخطاء، ومع ذلك أثيرت أفكار مختلفة للتسويات في المحادثات الأولية، بما في ذلك رفع العقوبات الأخرى عن إيران كتعويض وتعزيز إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل تجاهل "الملفات المفتوحة".

وفي إسرائيل، تنقسم الآراء حول فوائد العودة إلى الاتفاق النووي، وعارض رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت، مثل سلفه بنيامين نتنياهو، الاتفاق باستمرار، وإن كان ذلك بنبرة أكثر اعتدالًا، ولكن المخابرات العسكرية تقول إن توقيع الاتفاق هو أهون الشرين في ظل هذه الظروف.

وفي سياق متصل، أعقبت أنباء إحباط الهجمات الإرهابية بعد فترة وجيزة أنباء من طهران عن إقالة رئيس مخابرات الحرس الثوري حسين الطيب، ويُعتقد أن الطيب هو الشخص الذي قاد الحملة الإيرانية للانتقام لاغتيال عقيد من الحرس الثوري نهاية الشهر الماضي، وهي عملية قتل ألقي باللوم فيها على إسرائيل، وقد تكون إقالة الطيب مرتبطة بالفشل الإيراني حتى الآن وبحسب مسؤولين في المخابرات، فإنه يعتبر ممثلاً للجيل القديم للمؤسسة الأمنية الإيرانية.

وقد أعربت مصادر أمنية إسرائيلية، عن رأي مفاده أن التغييرات في الموظفين يمكن أن تؤدي، على طول الخط، إلى تغيير في شكل ومكان محاولة الهجمات الإرهابية وإنهم يجدون صعوبة في تصديق أن إيران تخلت كليًا عن نيتها تصفية حساباتها مع إسرائيل.

تحالف شرق أوسطي جديد

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن اجتماعا سريًا عقد في منتجع شرم الشيخ في سيناء في مارس ونظمت الولايات المتحدة الاجتماع، وكان من بين المشاركين في الاجتماع رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي أفيف كوخافي وكبار ضباط الجيش من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، وكان الاجتماع في إطار جهود إدارة بايدن لتعزيز نظام دفاع جوي إقليمي ضد إيران وتم عقده بعد عدة أسابيع من قيام مقاتلات أمريكية بإسقاط طائرتين إيرانيتين بدون طيار في العراق كانا في طريقهما على ما يبدو لمهاجمة إسرائيل.


كما ذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق، تأمل الإدارة في استغلال زيارة بايدن إلى المنطقة للإعلان عن إطلاق نظام الدفاع الإقليمي، وفي السيناريو المتفائل توافق المملكة العربية السعودية أيضًا على الانضمام علنًا، ومن الناحية العملية، كما تظهر الحادثة في المجال الجوي العراقي، هناك بالفعل تعاون شامل بين الأمريكيين ومختلف دول الشرق الأوسط، بما في ذلك في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنظمة الرادار المرتبطة ونشر وسائل الاعتراض ومع ذلك، فإن الإعلان الرسمي عن هذا التحالف سيعطيه دفعة كبيرة ويعتبر إنجازًا أمريكيًا وتستخدم واشنطن التهديد الإيراني للتأكيد على الحاجة إلى مثل هذا التحالف.

أسعار الطاقة

وأضافت الصحيفة، أن الهدف الرئيسي لبايدن في القدوم إلى المنطقة هو التصالح مع المملكة العربية السعودية وتحتاج أمريكا إلى السعوديين لزيادة إنتاج النفط وبالتالي تقليل الخراب الذي أحدثته أزمة الطاقة العالمية التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا، وبالتأكيد أي تقدم يخرج العلاقات الإسرائيلية السعودية إلى العلن، سيكون بمثابة مكافأة مهمة.