تركيا تكشف عن خطتها لنقل الحبوب الأوكرانية المُكدسة في المخازن
كشفت تركيا عن خططها لحل أزمة تكدس الحبوب الأوكرانية، بعدما سيطرت روسيا على مؤاني أوكرانيا وتحديدًا ماريوبول المطل على البحر الأسود، منذ بدئها عملية عسكرية تضمنت اجتياحًا بريًا وجويًا وبحريًا، مما تسبب في أزمة عالمية تتلخص في ارتفاع أسعار الحبوب، إذ تساهم أوكرانيا بما نحوه 20 % من إنتاج الحبوب على مستوى العالم.
مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، قال إنه في حال تم التوصل لاتفاق بشأن نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، سيتم إنشاء منطقة آمنة في البحر الأسود للسفن المحملة بالحبوب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البريطانية، ليز تراس، اليوم الخميس في أنقرة، قال تشاووش أوغلو: "نحن مستمرون في مساعينا لحل أزمة الحبوب وعلى تواصل مستمر مع روسيا وأوكرانيا ونرى أن خطة الأمم المتحدة لحل الأزمة واقعية ويمكن تنفيذها".
تابع: "في حال الاتفاق على الخطة، سيتم إنشاء مركز متابعة في إسطنبول ليتم متابعة عملية سير السفن، وسيتم إنشاء منطقة آمنة في مياه البحر الأسود وسنتأكد من خلو هذه المنطقة من الأسلحة خلال دخول وخروج السفن"، مضيفًا: "تركيا تلقت ردودا إيجابية نوعا ما من روسيا في هذا الشأن".
وفيما يتعلق بالمزاعم المتعلقة بقيام روسيا ببيع الحبوب الأوكرانية بطريقة غير شرعية، قال تشاووش أوغلو: "متابعة هذا المسار بسيط جدا. أي مواطن عادي يمكنه متابعة كل سفينة من أين دخلت وإلى أين تتوجه، بالتالي نحن نرد على كل الادعاءات بشكل جدي. نقوم بمتابعة السفن ومن أي موانئ خرجت، ووجدنا أن هذه الحبوب منشأها روسيا".
وأردف الوزير التركي بقوله: "نحن نعارض بالطبع إخراج الحبوب الأوكرانية وبيعها إلى أي دولة إما من قبل روسيا أو الدول الأخرى هذا أمر غير مقبول وتركيا ضد كل تلك الأنشطة".
فيما قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن "بريطانيا وتركيا تعملان معا بشكل وثيق من أجل مسألة تصدير الحبوب من أراضي أوكرانيا"، وتابعت: "ناقشنا الحلول العملية حول كيفية حل هذه المسألة في البحر الأسود"، مشددة على أنه "يجب حل المشكلة في غضون الشهر المقبل، وإلا سيبدأ العالم في مواجهة عواقب نقص الحبوب في السوق".
وتسعى تركيا لنقديم نفسها للمجتمع الدولي بوصفها مساهمة بشكل كبير في حل أزمة نقص الحبوب وارتفاع أسعارها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.