الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أرقام مقلقة.. الفاو تحذر: 11.7 مليون سوداني معرضون للجوع في سبتمبر

الجوع يهدد السودان
الجوع يهدد السودان

أرقام مقلقة أظهرها تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي متعدد الشركاء عن السودان -الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)- موضحًا تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد.

وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، حذرت الفاو، من أزمة غذاء تلوح في الأفق في السودان نتيجة لآثار النزاع المسلح وانخفاض إنتاج المحاصيل الأساسية والاضطراب الاقتصادي.

تفاقم الأزمة

وبحسب التحليل، من المتوقع أن يعاني 11.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان البلاد، من موجة حادة من الجوع في ذروة موسم العجاف في سبتمبر، بزيادة تبلغ نحو مليوني شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت ولايات غرب وشمال ووسط دارفور والخرطوم وكسلا والنيل الأبيض، والتي تعتبر الولايات الأكثر تضرراً من النزاع والتدهور الاقتصادي، أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، وهما مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) ومستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أثناء فترة الدراسة التي تمتد من يونيو إلى سبتمبر 2022.

وفي هذا السياق، قال باباغانا أحمدو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان: "هذه الأرقام المقلقة هي أوضح مؤشر على تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد.

وأضاف: "إذا ما أردنا حماية المزيد من السكان من خطر الوقوع في براثن الأزمات والظروف الطارئة وتجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، فعلينا أن نضاعف الاستثمارات في إنتاج الغذاء المحلي لضمان أن تتمكن الأسر الزراعية والرعوية من توفير الغذاء لنفسها ولمجتمعاتها في الأشهر المقبلة".

تأثير الحرب الروسية الأوكرانية

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع هائل في أسعار الغذاء والوقود في السودان، الذي يعتمد على واردات القمح من منطقة البحر الأسود.

وسيؤدي انقطاع تدفق الحبوب إلى السودان إلى رفع الأسعار وزيادة صعوبة استيراد القمح. وتبلغ أسعار القمح من منطقة البحر الأسود حالياً أكثر من 550 دولاراً أمريكياً للطن الواحد، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 180 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

مساعدات أممية

وقالت الفاو إنها تواصل توسيع نطاق مساعدتها للمزارعين والرعاة في المناطق الريفية، وستساعد حتى نهاية العام أكثر من مليوني شخص من خلال مجموعة مختلفة من التدخلات التي تدعم إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية والخضروات والتحويلات النقدية وإعادة تأهيل البنى التحتية وأنظمة الري الحيوية.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق بشكل عاجل، بما في ذلك زيادة التمويل، لمعالجة الارتفاع الحاد في مستويات انعدام الأمن الغذائي وإنقاذ الأرواح وسبل العيش ومنع وقوع أزمة جوع أسوأ في البلاد.