الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

نبرة حاقدة.. صحيفة تركية تصف تصدير الغاز من مصر للاتحاد الأوروبي بالمؤقت

الرئيس نيوز

بنبرة حاقدة، حاولت صحيفة دايلي صباح التركية إيجاد موطئ قدم لبلادها وسط الزخم الذي تكتسبه مؤخرًا صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال إلى القارة الأوروبية، ولكن الصحيفة دخلت من باب خطأ، محاولة التقليل من شأن تصدير الغاز من مصر لتصفه بالمؤقت، وتعرضت لصفقة الغاز الحالية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة "إنها لا ترقى إلى مستوى توفير حل طويل الأمد لتدفق كافٍ للغاز"، وزعمت الصحيفة أن الحل طويل الأمد بيد تركيا ويمكن أن يوفره "خط أنابيب بين إسرائيل وتركيا"، مستندة إلى رأي "إيلاي ريتيج"، الأستاذ المساعد في الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، وقالت ريتيج لوكالة لأناضول إن الصفقة الحالية تضيف فقط ملياري متر مكعب إضافي من الغاز الإسرائيلي في المستقبل القريب.

ستتم معالجة حجم الغاز هذا أولاً في منشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر ثم نقله إلى أوروبا، ووفقًا لريتنج، فإن البنية التحتية الحالية "تحد بشدة من كمية الغاز الإسرائيلي التي يمكن أن تتدفق إلى المنشآت المصرية، وهناك اختناقات كبيرة في خطوط الأنابيب المؤدية من إسرائيل إلى مصر لأن نفس خطوط الأنابيب تستخدم أيضا في السوق المحلية الإسرائيلية".

وحاولت الصحيفة التركية الدفاع عن مشروع خط أنابيب إسرائيلي تركي، ليس عن طريق ذكر مزاياه، ولكن عن طريق إبراز عيوب متخيلة في طريقة توريد الغاز عبر مصر، فقالت في تقريرها: "تتفاقم المشكلة بشكل أكبر خلال أشهر الصيف الحارة عندما تحتاج كل من إسرائيل ومصر إلى المزيد من الغاز لتوليد الكهرباء، مما يقلل سعة خطوط الأنابيب في منشآت الغاز الطبيعي المسال".

ومتجاهلة التكلفة الكبيرة شبه المستحيلة في ظل أزمة تركيا الاقتصادية الحادة، بل ومتجاهلة الوقت اللازم لتنفيذ مشروعات الغاز، والذي يمتد لبضع سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحل الوحيد هو بناء خط أنابيب جديد تحت الماء يمتد مباشرة من حقول الغاز الإسرائيلية إلى منشأتي الغاز الطبيعي المسال في مصر"، وشككت الصحيفة التركية في القدرة على توفير ما يكفي من الغاز لاستبدال الإمدادات الروسية إلى أوروبا.

وأضافت ريتيج: "أوروبا بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من المصادر البديلة؛ فكلما تم إبرام المزيد من صفقات التصدير، سيتم بناء المزيد من البنية التحتية، وتزداد فرص ظهور شركات طاقة جديدة للبحث عن المزيد من الغاز في شرق البحر المتوسط"، وعلى الرغم من أن الغاز الطبيعي المسال يقدم حلاً مؤقتًا للأزمة الحالية في أوروبا من خلال محاولة صفقات ثانوية مع قطر ونيجيريا والولايات المتحدة، من بين دول أخرى ، إلا أنه لا يزال خيارًا مكلفًا، وأوصت بأنه إذا أرادت أوروبا حلاً طويل الأجل، فستحتاج إلى المزيد من خطوط الأنابيب، مما يوفر مصدرًا أرخص للغاز وأكثر استقرارًا من الغاز الطبيعي المسال.

وتتطلع تركيا إلى أن تكون هي المعبر الرئيسي الذي ستصل من خلاله خطوط الأنابيب الجديدة هذه إلى أوروبا، سواء كانت ستأتي من أذربيجان أو العراق أو إيران أو ربما من إسرائيل وشرق البحر المتوسط ويمكن أن يصل خط الأنابيب من إسرائيل إلى تركيا إلى "10-16 مليار متر مكعب في السنة، اعتمادًا على عرض خط الانابيب وسيكون أرخص من الغاز الطبيعي المسال"، واعترف ريتيج بأن أي غاز إسرائيلي لن يذهب مباشرة إلى أوروبا عبر تركيا.

وأشارت إلى أن أكثر ما يدور الحديث عنه الآن هو صفقات 'المقايضة'، حيث تشتري تركيا الغاز الإسرائيلي لتكملة مشاكل الإمداد في الجنوب الشرقي، وتحرير المزيد من الغاز الأذربيجاني ومصادر الغاز الأخرى للتدفق نحو أوروبا بدلاً من استهلاكها في تركيا.