الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

استهداف السياح.. سيناريو لتورط تركيا في لعبة إسرائيل المعادية لطهران

الرئيس نيوز

قال موقع نور نيوز الإيراني، إن إسرائيل تقدم مزاعم كاذبة حول نية إيران اتخاذ إجراءات ضد السياح الصهاينة المسافرين إلى تركيا.

وتطرق الموقع لما أسماه ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تصريح غطته وسائل الإعلام الغربية والعبرية على نطاق واسع، أن إيران تحاول إيذاء الإسرائيليين في أنحاء مختلفة من العالم، وخاصة السياح المسافرين إلى تركيا، كما ادعى وزير الخارجية يائير لابيد، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الحرب بيني غانتس، أن هناك تهديدًا إيرانيًا ضد الصهاينة في تركيا.

وذكر الموقع الإيراني، أنهمن خلال مراجعة مواقف السلطات الصهيونية، خاصة بعد العمل الإرهابي الذي أدى إلى استهدف صياد خُضائي، يمكن فهم الأهداف السياسية والأمنية والإعلامية من وراء هذه التطورات، مضيفًا: "يدرك النظام الصهيوني جيداً يقين رد إيران على فظائع النظام وأعماله الإرهابية، بما في ذلك استشهاد السيد خُضائي، في ضوء تجاربه السابقة".

وقال التقرير إن إيران لن تعاقب الأبرياء أبدًا انتقامًا من جرائم الحكومة الصهيونية، وأفاد بأنه على الرغم من عدم معرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بأبعاد وطريقة رد إيران الانتقامي ومدى ونطاق نفوذها، إلا أنه يشعر بقلق عميق من ظهور وضع يكون فيه بقاء حكومته الائتلافية مهددة من قبل الأحزاب السياسية المعارضة في خطر.

وأكد: "مثل هذا الحدث يمكن أن يكون المسمار الأخير في نعش حكومة بينيت".

ونقل الموقع تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ردًا على تحذير هذا النظام لمواطنيها برفض السفر إلى تركيا خوفًا من الأعمال الإرهابية لإيران في هذا البلد: "على المسؤولين الإسرائيليين القلق في أسرتهم وعدم القلق في أي مكان آخر".

وبحسب التقرير، يسعى النظام الصهيوني إلى توسيع ساحة لعب الحركات المناهضة لإيران في المنطقة من خلال تدبير الكذبة الكبرى "نية إيران استهداف السياح الصهاينة"، كما يسعى مسؤولون إسرائيليون إلى مواجهة طهران وأنقرة بهذه المزاعم الكاذبة، فيما اتصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد الله بنظيره التركي في الأيام الأخيرة للتأكيد على توسع العلاقات بين البلدين، وقد رحب الجانب التركي بذلك.

وحسبما يرى نور نيوز، هناك سيناريو لتورط تركيا في لعبة الصهاينة المعادية لإيران، وتظهر السجلات التاريخية أن الصهاينة ينتحرون للتسلل إلى الهياكل الأمنية للدول، وبعد حادثة أخذ الرهائن في فندق مومباي بالهند عام 2008، والتي حضرها بعض اليهود، اتضح أن المؤامرة الصهيونية كانت تهدف للضغط على دلهي من أجل فرض التعاون الأمني.

ويرى التقرير، أن النظام الصهيوني يسعى إلى استغلال قدرات وخطط تركيا في جمع موارد الطاقة في المنطقة ونقلها إلى أوروبا، من أجل تبرير سرقة موارد الطاقة في مناطق مثل غزة ولبنان وسوريا.

وذكر أن انتقام إيران من الحكومة الإرهابية الصهيونية مؤكد، لذا فإن إسرائيل تدرك ذلك وتحاول صرف الانتباه عن الجناة الرئيسيين. من الشر من خلال تهديد الناس العاديين، مشددًا على أن العلاقات التاريخية والشاملة بين إيران وتركيا ليست قضية يمكن كسرها ببضع تعليقات لمسؤولي النظام الصهيوني، وهذا الموقف لن يؤدي في النهاية إلا إلى إحباط النظام.