عبد المنعم سعيد يكشف أهم الملفات التي سيناقشها العرب مع بايدن
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد؛ المحلل السياسي؛ أن زيارة
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى مصر لها علاقة بزيارة الرئيس الأمريكي
جو بايدن إلى المنطقة.
وقال سعيد في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "كلمة
أخيرة" المذاع على قناة "أون": "الزيارة جزء من تطور كبير
يجري في العلاقات المصرية السعودية وأخذت منحنى تاريخي من عام 2016 منذ زيارة
الملك سلمان وتوقيع 60 اتفاقية بين الدولتين وبعدها 10 اتفاقيات أخرى".
وأضاف: "الواقع في العلاقة المصرية السعودية أنها
علاقات شاملة في الجانب الاقتصادي والسياسي والعسكري والواقع أن التنمية المصرية
ترتبط بالتنمية السعودية بشكل كبير والدولتين في العملية التنموية يتلاقيان عند
نقاط كثيرة".
وتابع: "الأمر الأخير متعلق بالحرب الأوكرانية
وزيارة بايدن للمنطقة وكلها أمور تستحق التشاور بين الدولتين".
وأكمل: "أول ما ستقوله الدول العربية للرئيس
الأمريكي أن الحرب يجب أن تتوقف وألا يكون الاهتمام الأمريكي هو اضعاف روسيا أو
هزيمتها والا يكون هناك اهتمام بامتداد الحرب لفترة طويلة لأنها تمس مصالح دول
المنطقة سواء في الطاقة التي تهم دول الخليج أو القمح والغذاء الذي يهم مصر".
وأوضح: "سواء مصر أو الدول العربية؛ لها مصالح في
كل دول العالم؛ هناك علاقات يرغب أن تكون قوية مع الولايات المتحدة وهذا لا ينفي
أن الدول العربية لها علاقات مع الصين وروسيا وكلها تصب في محاولة التوصل إلى نظام
عالمي مستقر".
وواصل: "هناك أمر أيضا يتعلق بالموقف في الخليج والموقف
من المفاوضات الإيرانية الأمريكية حول الاتفاق النووي؛ هناك اتفاق بين الدول
العربية أنها لا تريد إيران نووية والأهم هو العدوان الإيراني المستمر على
السعودية والإمارات مباشرة وأن هذا الاتفاق يجب أن يشمل علاقات إيران مع الإرهاب
وأدوار الحرس الثوري الإيراني في سوريا وإيران واليمن".
وأكمل: "الأمر الثالث هو أن مصر والسعودية بالتحديد
يريدان استقرار في المنطقة؛ ومنذ بيان العلا وانهاء الأزمة مع قطر؛ نجد أن المطلوب
هو امتداد عملية التهدئة التي تمت مع تركيا أن تتم أيضا مع إيران وجزء من العملية
أيضا أنه أن الأوان للولايات المتحدة أن تتمسك بأن تجمد إسرائيل المستوطنات والوضع
في المسجد الأقصى والعودة إلى الأوضاع الخاصة بالأماكن المقدسة".
واختتم: "هناك موقف أمريكي في هذه المسألة وهو أن
الولايات المتحدة تتمسك بحل الدولتين وأنها لم تعيد الاعتراف بالقدس عاصمة
لإسرائيل".