الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وصفته بالزعيم.. ذي ناشيونال: الحوار الوطني علامة فارقة في حكم الرئيس السيسي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


تقدم ما يقرب من 70 ألف مواطن عبر الإنترنت للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يهدف إلى رسم مسار سياسي واقتصادي واجتماعي في ظل الجمهورية الجديدة.

وسلطت صحيفة ذي ناشيونال الإماراتية الضوء على استلام الأكاديمية الوطنية للتدريب، الجهة المنظمة للحوار، حوالي 69530 طلبًا، أرسلت دعوات لأكثر من 400 شخصية عامة للمشاركة في الحوار المقرر أن يبدأ في الأسبوع الأول من يوليو.

وتلقت الأكاديمية 386 اقتراحًا من الجمهور لموضوعات توجد رغبة كبيرة لمناقشتها خلال منتدى الحوار، الذي دعا إليه الرئيس السيسي لأول مرة في مارس، وأضافت الصحيفة أن الحوار الوطني "إذا أجري بحرية وتجرد وتبنت الحكومة توصياته، فسيكون الحوار علامة فارقة في حكم السيسي الذي تم انتخابه في عام 2014، وتولى حكم البلاد لولاية ثانية في 2018.

وتشكل دعوة السيسي للحوار الوطني خروجاً دراماتيكياً عن أجندته المحلية، التي أعطت باستمرار الأولوية للإصلاح الأمني والاقتصادي فوق كل اعتبار وهذا يشمل حرية التعبير وحرية التجمع، وكذلك التسامح مع المعارضة.

وخلال السنوات السبع التي قضاها في منصبه، ركز السيسي على احتواء تمرد طويل الأمد من قبل المتطرفين المرتبطين بداعش في الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء كما يحاول السيسي التصدي لتداعيات ثورة 30 يونيو الشعبية التي أطاح خلالها شعب مصر بالرئيس الإخواني  محمد مرسي في عام 2013، وأنهى بها حكم المرشد المثير للانقسام وهي الأحداث التي كانت تنذر بنشوب حرب أهلية في مصر.

وأعلن السيسي مؤخرًا إنه منذ توليه منصبه، استثمرت الحكومة 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية لمصر ويجري العمل في حي الأعمال والتمويل بالعاصمة الإدارية الجديدة، على بعد حوالي 45 كيلومترًا شرق القاهرة وفقًا لوكالة فرانس برس، وانبثق مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي من الصحراء شرق القاهرة خلال السنوات الخمس الماضية وبدأ بناء العاصمة الجديدة قبل خمس سنوات بتكلفة أولية لا تقل عن 60 مليار دولار.  

وأطلقت الحكومة في الأسابيع الأخيرة سراح عشرات النشطاء المحتجزين على ذمة المحاكمة وأعادت إحياء لجنة مكلفة بالنظر في قضايا الأشخاص المحتجزين كما وافقت على نقل ناشط بارز من سجن شديد الحراسة إلى مركز احتجاز حديث.

 وتابعت الصحيفة: "أوضح الزعيم المصري الأسبوع الماضي الهدف من منتدى الحوار الوطني، وقال للمحررين وكبار الصحفيين ومقدمي البرامج الحوارية الأسبوع الماضي: "يجب أن نكون جميعًا مستعدين للاستماع إلى بعضنا البعض وإيجاد أرضية مشتركة تجمعنا معًا، ويمكنك أن تنتقد وتقول ما يخطر ببالك وسأرد عليك، وإذا كان ردي موضوعيًا ومقنعًا ولكنك ما زلت لا تقبله، فسأقبله أيضًا، ولن نكون جميعا بنفس الرأي، سيكون ذلك غير طبيعي، ولكننا بحاجة إلى الاتفاق على شيء واحد رغم ذلك: يجب علينا جميعًا العمل لحماية هذا البلد".