اتهام "بايدن" بتبديد الاستقرار في الشرق الأوسط الذي تحقق في ظل إدارة "ترامب"
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أمس الأحد، إن الرئيس بايدن بدد كل الاستقرار في الشرق الأوسط الذي تحقق في ظل إدارة ترامب من خلال التطلع إلى عقد اتفاق نووي جديد مع إيران، التي يعدها أكبر تهديدًا منفردًا في المنطقة.
وحل بومبيو ضيفًا على برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" في مقابلة تلفزيونية ناقش خلالها التحديات التي تواجه إدارة بايدن حَالِيًّا قبل زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية، حيث يقول البعض إن بايدن يأمل في طلب المساعدة من أجل خفض أسعار الوقود المرتفعة ومواجهة برنامج الأسلحة النووية الإيراني.
وقال بومبيو، إن إدارة بايدن أخطأت عندما اتخذت قرارها بالانسحاب من اتفاقات أبراهام والعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني "المجنون"، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة الأمريكية وجعل "الحياة أسوأ لكل أمريكي"، مضيفًا أن "الاستقرار الذي بنيناه خلال سنواتنا الأربعة تبدد الآن وألقي به بعيدا".
وعن سياسة بايدن الخارجية علق قائلاً: "إنهم يعرضوننا جميعًا للخطر"، تأتي تصريحات بومبيو في وقت تشير خلاله التقارير إلى أن اليورانيوم المخصب في إيران الآن أصبح 18 ضعف الحدود التي نصا عليها الاتفاق النووي وفقًا لمراقب الأمم المتحدة.
وذكر بومبيو أنه بينما تأمل إدارة بايدن في استرضاء إيران، من الممكن أن يغلق الإيرانيون مضيق هرمز ويدفعون أسعار الطاقة إلى الأعلى.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس بايدن بأول زيارة له منذ توليه منصبه في المملكة العربية السعودية في يوليو، فيما يقول بعض المراقبين إن الزيارة تهدف إلى خفض أسعار البنزين للمستهلكين ومواجهة برنامج الأسلحة النووية الإيراني، ووفقًا لبومبيو فإن محاولات إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران قد تؤثر أيضًا على العلاقات بين الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.
وأضاف بومبيو: "عندما تقف إلى جانب الإيرانيين، عندما تقف إلى جانب أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وضد إسرائيل، وضد السعودية، وضد الإمارات، فإن قادة تلك الدول لم يعودوا يثقون في الولايات المتحدة، كما أن فرصة قيامهم بعمل قوي من أجل جو بايدن منخفضة للغاية".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أنه يعتقد أن بايدن "أهدر" الاستقرار في الشرق الأوسط سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
وقال وزير الخارجية السابق، إنه بينما كان "سعيدًا" لأن زيارة بايدن تعترف بالحاجة إلى مزيد من الطاقة في السوق، فقد تساءل لماذا ذهب الرئيس أولاً إلى إيران وفنزويلا والمملكة العربية السعودية الآن بدلاً من منتجي الطاقة داخل الولايات المتحدة مثل ميدلاند وتكساس وبنسلفانيا.