الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دلالات القمم الثنائية التي يعقدها الرئيس السيسي مع الزعماء العرب

الرئيس نيوز

فيما تبدو تجهيزات مصرية لبلورة أجندة عربية موحدة إزاء الأحداث ‏المتلاحقة التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية، يكثف الرئيس ‏السيسي من جهوده؛ حيث التقى خلال الساعات القليلة الماضية، ملك ‏البحرين، حمد بن عيسى، واليوم التقى ملك الأردن عبد الله الثاني، ثم ‏عقد الرئيس السيسي قمة جمعت ملك البحرين وملك الأردن.‏

ومن المقرر أن يصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى ‏القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، للقاء الرئيس السيسي، وعقد ‏مباحثات ثنائية معه، وذلك ضمن جولة لولي العهد السعودي، في ‏المنطقة، ومن المقرر ـن تشمل إلى جانب مصر، الأردن وتركيا.‏

الباحث في الشؤون العربية، رامي إبراهيم، يقول لـ"الرئيس نيوز": ‏‏"الساحة الدولية شهدت أحداثًا متتالية خلال الفترة الماضية، مما كان ‏له انعكاسات واضحة على الساحة العربية، لذلك تعد مداومة ‏المشاورات والتنسيق؛ من الأمور الملحة التي لا يمكن التأخر في ‏عقدها". ‏

يشير الباحث إلى أن أزمات ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة الغذاء ‏الناتجتان عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من المؤكد أنها تأتي على ‏رأس تلك المحادثات المستمرة، وتابع: "العديد من الدوائر البحثية ‏وتقديرات الموقف تذهب إلى أن تلك الحرب ربما تساعد على إعادة ‏تشكيل التحالفات الدولية، لذلك أحسنت مصر والعديد من الدول ‏العربية في اتخاذ موقف عدم الانحياز للأقطاب الرئيسية في الأزمة، ‏لحين انتهائها".‏



يضيف إبراهيم: "القمة الأمريكية مع دول مجلس التعاون الخليجي، ‏ومصر والأردن والعراق، المقررة في السعودية منتصف يوليو ‏المقبل، تحتاج الوقوف على أراء محددة إزاء العديد من القضايا، ‏خاصة مع تنامي حالة الاستقطاب في المجتمع الدولي"، ورجح ‏إبراهيم أن الزعماء العرب المرجح حضورهم القمة الخليجية ‏الأمريكية، من المؤكد أنهم سيكونون حريصين على إبلاغ الرئيس ‏جوبايدين بأن تلك الحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ومع ذلك تأثروا ‏بالأزمة الاقتصادية التي وقعت نتيجة الحرب، وأنه لابد من الإسراع ‏في التوصل لحلول سلمية لتلك الأزمة تحفظ شواغل الجميع".‏

وخلال وقت سابق، عقد الرئيس السيسي مع ملك البحرين حمد بن ‏عيسيى، وملك الأردن، عبد الله الثاني، جلسة مباحثات ثلاثية في ‏منتجع شرم الشيخ. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ‏بأن السيد الرئيس رحب بشقيقيه البحريني والأردني ضيفين عزيزين ‏على مصر، معرباً سيادته عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية ‏التي تجمع البلدان الثلاثة على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكداً ‏تطلع مصر إلى تعزيز التعاون البناء بين مصر والبحرين والأردن، ‏بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، ويعزز من جهود ‏العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن ‏التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.‏

من جانبهما، أشاد ضيفا مصر بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدان ‏الثلاثة، مؤكدين الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى ‏الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص ‏والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه ‏العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي ‏وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر ‏والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً.‏

وقد تناولت المباحثات العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون ‏الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق  المتبادل تجاه مختلف ‏القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على ‏الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.‏



وأكد القادة على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان ‏الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى ‏المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح  المشتركة.
‏ كما رحب القادة، بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة ‏العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ‏ومصر والاردن والعراق والولايات المتحدة الامريكية.‏