80 مليون يورو.. تفاصيل دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة لمنع الهجرة غير الشرعية في 2022 و2023
من المقرر أن تتلقى مصر 80 مليون يورو من المفوضية الأوروبية لمنع قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه إيطاليا، وفقًا لمذكرة أوروبية داخلية اطلعت عليها صحيفة "يورو أوبزيرفر".
وتنص المذكرة، التي أعدتها مفوضية الاتحاد الأوروبي بتاريخ 15 يونيو الجاري، إن أكثر من 3500 مصري فروا من البلاد عن طريق القوارب في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وانتهى الأمر بهم جميعهم تقريبًا في إيطاليا.
وهذا الرقم يمثل أربعة أضعاف عدد المهاجرين غير الشرعيين من مصر إلى إيطاليا خلال نفس الفترة من العام السابق؛2021، وتشير المذكرة إلى أن المصريين هم الآن الجنسية الأولى من الأشخاص الذين يصلون بشكل غير شرعي إلى إيطاليا وتطالب الوثيقة بتعاون عاجل بين مصر وليبيا وغيرهما "في ضوء الزيادة الهائلة في عدد الوافدين غير النظاميين من المواطنين المصريين إلى دول الاتحاد الأوروبي؛ وبصفة خاصة إيطاليا".
وأضافت المذكرة أن الاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم المالي على مرحلتين؛ سيتم تسليم حوالي 23 مليون يورو هذا العام لمعدات مراقبة الحدود البحرية ومن المقرر أن يتم تخصيص مبلغ 57 مليون يورو المتبقي للعام المقبل للمزيد من المعدات، وتشير صياغة المذكرة إلى أن الأمر متروك للسلطات المصرية لتقرير كيفية استخدام "المعدات" الجديدة.
من جانبها، تقول المفوضية إن الأموال جزء من خطة تطويرية لدعم عمليات البحث والإنقاذ ومراقبة الحدود في مصر على الحدود البرية والبحرية، مضيفةً أن "الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم مصر" عندما يتعلق الأمر بمنع قوارب الموت كما أنها تريد زيادة السيطرة على حدود مصر مع ليبيا والسودان، لكنها لا تقدم رؤى حول كيفية المنع الفعال لسيل المهاجرين غير الشرعيين عبر مصر.
وتشير المفوضية إلى أنها قدمت أيضًا 32.9 مليون يورو من التمويل الإنساني للاجئين وطالبي اللجوء في مصر وفي الوقت نفسه، حصلت مصر على حوالي 4 ملايين يورو من المشروع الذي يهدف إلى "تعزيز أمن الحدود في الجوار الجنوبي" بما في ذلك تدريبات وتمارين خفر السواحل على متن الطائرة وورش عمل وندوات عبر الإنترنت بتكلفة إجمالية تقارب 70 ألف يورو منذ عام 2019.
تجدر الإشارة إلى أن المذكرة تحمل نفس تاريخ تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن صفقة الغاز المصري في القاهرة خلال الأسبوع الماضي، وذلك بهدف مساعدة الدول الأوروبية على التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي.
