الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

تعاون مصري إماراتي لإعادة توطين طيور الحباري بمطروح

طيور الحباري
طيور الحباري

شهد اليوم السبت، أول إطلاق وإعادة توطين لطائر الحباري من محمية العميد لمحافظة مطروح، وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين وزارة البيئة والصندوق الدولي للحفاظ على الحباري بدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ الأبحاث والأنشطة المشتركة لاستعادة الحباري والمحافظة عليها وعلى أنواع رئيسية أخرى في مصر.

هذا بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، محمد أحمد البواردي وزير الدفاع لشئون الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات، والدكتور ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة الصندوق، اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، السفيرة مريم الكعبي سفير دولة الإمارات بالقاهرة.

وأكدت وزيرة البيئة، أن اليوم علامة فارقة في التعاون المصري لإمارتي في حماية التنوع البيولوجي حيث تتم عملية إطلاق وإعادة توطين عدد 2000 طائر من نوع "الحباري الأفريقية" كأحد الأساليب العلمية لحمايته من الانقراض، مضيفه أن طائر الحبارى الأفريقي هو من النوع الذي يتواجد وينتشر بدول شمال أفريقيا ومن بينها مصر.

وشددت على أنه تم إجراء تحاليل الحامض النووي والبيولوجيا الجزيئية ومقارنة النتائج بالعينات المرجعية المحفوظة في المكتبات الجينية للتأكد أنه من ذات السلالة المحلية المتواجدة أو التي اعتادت على التواجد في مصر بما يتفق مع اشتراطات حماية البيئة والتنوع البيولوجي والاتفاقيات الدولية المعنية.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالاهتمام غير المسبوق بالتنوع البيولوجي، والعالم على مشارف التصديق على خارطة طريق عالمية للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ حتى ٢٠٥٠ وتتضمن كيفية الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وحمايتها، مشيرة أن إعادة توطين طيور الحبارى يعود إلى مبادرة سمو الشيخ زايد آل نهيان -رحمه الله- الذي فكر في هذا المشروع منذ 50 عامًا حيث تمت ملاحظة بداية تهديد هذا النوع بالانقراض، ويتم استكمال المبادرة على يد سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأكدت أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقة وطيدة ممتدة لسنوات كثيرة في كافة المجالات، ويعد مشروع إعادة توطين 2000 طائر حبارى أحد مجالات التعاون البيئي ببن الجانبين، متمنية أن يكون هذا المشروع أساسا للحفاظ على التنوع البيولوجي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرا للموقع المتميز الذي تتمتع به مصر في هذا المجال.

وفي سياق متصل، أكدت على اهتمام القيادة السياسية وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتركيز على أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتصدي لآثار التغير المناخية، فهو أول رئيس مصري يحضر مؤتمر التنوع البيولوجي cop14 والذي استضافته مصر 2018 واستمرت في رئاسته ٣ سنوات، ونحن الآن على مشارف استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27 نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ ويلي ذلك استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر المناخ cop 28.

وأضافت فأن الحكومة المصرية ستخصص خلال استضافتها لمؤتمر المناخ cop 27 يومًا خاصًا للطبيعة والتنوع البيولوجي وسيكون من ضمن شركائنا دولة الإمارات الشقيقة، ومع عدد من بلدان أخرى للحفاظ على التنوع البيولوجي.

وقد تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لدولة الإمارات والعاملين على المشروع وخاصة الدكتور على أبو سنه رئيس جهاز شئون البيئة والدكتور أيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي لجهوده المهمة في هذا المشروع والدكتور محمد العيسوي مدير محمية العميد وكل من ساهم في هذا المشروع واتفاقية سايتس مشددة أننا نقدم بهذا المشروع صورة حقيقية للتكامل بين كافة الشركاء من دولتين وقطاع خاص وبحث علمي ووزارات داخل الدولة الواحدة متمنية أن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق نعرضها أمام العالم أجمع في مؤتمر المناخ القادم cop27.

من جهته، أعرب محمد أحمد وزير الدولة الإماراتي لشئون الدفاع، عن شكره وتقديره لمصر لجهودها الحثيثة في الوطن العربي وخاصة في حماية البيئة حيث سيتم إطلاق 2000 طائر الحبارى من جمهورية مصر العربية، ويمتد التعاون لإقامة مشاريع للصيد المستدام، وشيرا: "قد طورنا استراتيجيتنا لضمان المستقبل المستدام للحفاظ عليه بإنتاج 100 ألف طائر سنويا مع ترك 100 للبحث العلمي مع التأكيد على العمل لتعديل بعض التشريعات".

وشدد وزير الدولة الإماراتي، على أن مصر أحد أهم الشركاء على مدار السنوات للحفاظ على الحياة البرية، مقدما الشكر لوزارتي البيئة والزراعة ومحافظة مطروح والقوات المسلحة وجميع الجهات المعنية التي شاركت في المشروع.