الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تركيا تكشف عن موعد زيارة ولي العهد السعودي لأنقرة للقاء أردوغان

الرئيس نيوز

حسم الرئيس التركي رجب أردوغان، الجدل المسار بشأن زيارة متوقعة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى تركيا، إذ تعد الزيارة هي الأولى منذ 2018، وذلك بعد تحسن العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.

أردوغان قال أمس الجمعة، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور تركيا في 22 يونيو الجاري، أي الأربعاء المقبل، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

ولم يكشف بعد عن تفاصيل الزيارة وبرنامجها المفصل، لكن وفق "رويترز" فإن مسؤولاً تركياً أكد أن هذا الأمر سيعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع، موضحًا أنه سيتم توقيع اتفاقات عدة خلال الزيارة.

وزار أوردغان السعودية رمضان الماضي، والتقى ولي العهد السعودي قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة. وهي الزيارة التي اعتبرها مراقبون أولى خطوات أنقرة نحو إنقاذ اقتصادها المنهار عبر دول الخليج.

قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" في ختام لقائهما، أنه جرى خلاله "استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها".

وتوترت العلاقات بين البلدين بعدمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في تركيا 2018، فضلًا عن الأزمة التي شهدتها المنطقة منذ 2017، حين نشبت أزمة خليجية مع قطر حليفة أنقرة، وزاد من حدة التوترات دعم جماعة الإخوان المصنفة إرهابياً في دول خليجية منها السعودية من قبل تركيا التي باتت مأوى لكثير من قيادات الجماعة.



كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، قال إن هناك اتفاقاً بين أنقرة والرياض على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتركيا في الفترة المقبلة، لكن لم يتم تحديد موعد بعد، وصرح جاويش أوغلو لوسائل إعلام رسمية بأن "زيارة ولي العهد إلى تركيا كانت ستجري بالفعل هذا الشهر، لكننا اتفقنا على أن تكون في الفترة المقبلة، وأضاف أنه يعمل على تحديد موعد مع نظيره السعودي، لافتاً إلى أن جهود تطبيع العلاقات المتوترة مع الرياض تتحرك بسرعة، وفقا لـ"رويترز".

الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، يقول لـ"الرئيس نيوز" إن الزيارة تأتي في المقام الأول كجزء من محاولات دفع العلاقات بين البلدين إلى مجالات أوسع بعد فترة الفتور التي شابت البلدين، والتلاسن التركي الخشن، لافتًا إلى أن الرئيس التركي دفع ثمن عدائه المفرط لدول المنطقة، لذلك قرر تغيير هذه السياسة. 

وبشأن تأخر إعادة العلاقات بين مصر وتركيا، يقول سالم: "القاهرة ليست على عجل لهذه العودة السريعة في العلاقات، خاصة السياسية والدبلوماسية، فسياسات أردوغان في المنطقة لا تزال عدائية والقاهرة ترفض تلك وتربطه بشكل كبير بملف إعادة العلاقات"ـ وأضاف: "أردوغان يسعى إلى جذب استثمارات خليجية جديدة لبلاده للمساعدة على تحريك عجلة الاقتصاد".