مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي
التقى السفير المصري الدكتور بدر عبد العاطي، لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بالمفوضة الأوروبية للابتكار والبحث العلمي والثقافة والتعليم والشباب "ماريا جابريال".
وتناول الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء الأولوية التي توليها الحكومة المصرية للنهوض بقطاع التعليم بِفَرْعَيْهِ الأساسي والجامعي، وذلك في إطار عملية التحديث الشاملة التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، وأيضاً التوسع في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني، والتعليم عن بُعد، وبناء القدرات وتعزيز مجالات الابتكار.
وتطرق اللقاء إلى الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وأهمية البناء على ذلك التقدم من أجل تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والتدريب وبناء القدرات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنشاء المدن الذكية والخضراء، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بشأن تلك المجالات.
كما أشار السفير المصري، إلى آفاق تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار البرامج العلمية المقدمة من جانبه؛ مثل برامج Erasmus + وHorizon Europe؛ وكذا على مستوى التعاون العلمي في منطقة البحر المتوسط. وقد نوه كذلك إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالي الزراعة والتربة والغذاء في ظل أزمة الغذاء العالمية، واستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة من أجل زيادة إنتاجية الأرض الزراعية.
كما تم إلقاء الضوء على الجهود المبذولة من جانب الدولة المصرية لتعزيز قطاع التعليم العالي من حيث إقامة الجامعات الخاصة وفروع الجامعات الأجنبية، والارتقاء بالعملية التعليمية وتطويرها، فضلاً عن الإجراءات الوطنية المتخذة لتمكين الشباب على المستوى السياسي والاقتصادي والتنموي والاجتماعي، ودعم الشركات الناشئة، وكذا سبل دعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذه القطاعات بجانب التعاون في قطاع الرياضة.
وأكد الجانبان أهمية الدور الذي يساهم به البحث العلمي والابتكار في مجال التغير المناخي والتحول الأخضر، وما توليه مصر لتلك المسألة لا سيما مع استضافتها للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر ٢٠٢٢، حيث أبدت المفوضة الأوروبية ترحيبها بالتعاون مع مصر في مختلف هذه القطاعات وإمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل القارة الأفريقية.