وضع أكثر سوءًا.. خبير يوضح تبعات رفع "الفيدرالي" لسعر الفائدة على مصر

أكد الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي ومستشار وزير التموين، أن كافة الأسواق المالية كانت تتوقع رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، لافتًا إلى أن كافة البورصات ارتفعت بعد القرار.

وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "مؤشرات البورصة لو كانت قد فوجئت بالقرار لانخفضت"، مضيفًا: "كل الارتفاعات السابقة والقادمة وحتى نهاية العام شبه متوقعة؛ المستهدف في الولايات المتحدة هو الوصول إلى 2% كمعدل تضخم".

وذكر "نافع": "معدل التضخم 8-9% وحين تتجاوز هذا المعدل يجب أن تقوم بامتصاص السيولة عبر إجراءات التشديد النقدي وهي رفع سعر الفائدة وعمليات السوق المفتوحة وهي بيع أصول"، متابعًا: "الحل النقدي هو رفع سعر الفائدة والحل المالي هو التقشف؛ الحل النقدي هو الأسرع وما يحدث عند رفع أسعار الفائدة يصبح هناك دولار قوي واستجابة الاقتصاد الأمريكي أكثر بطء من اقتصاديات الشرق الأوسط".

وأوضح أن مصر سوف تتأثر من أكثر من جهة؛ فنحن نستورد جزء كبير من استهلاكنا ونسدد ديوننا بالدولار ونستدين بالدولار، وكل ذلك مع ثبات الأمور الأخرى هو وضع أكثر سوءًا، مردفًا: "محافظ الفيدرالي الأمريكي متحفظ ويحاول أن يستجيب لمناشدات مؤسسات التمويل الدولية والتي تطلب عدم تكرار أزمة 2013".

وأشار: "رفع أسعار الفائدة لمواجهة الهجوم القوي من العملات القوية أعتقد أنه أمر حتمي رغم أنه يجر أزمات كثيرة، ولكنه يحاول تقليل الصدمة على الجنيه المصري قدر المستطاع"، مردفًا: "الولايات المتحدة تنتظر من 9-10 مرات رفع حتى نهاية العام وقد تصل إلى 3.5 وبعض التكهنات 5%؛ معدل الفائدة بالولايات المتحدة كان قرب الصفر بالمئة".