الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

جيروزاليم بوست: إسرائيل تهدد بقصف قصور الأسد في حالة استمرار الأنشطة العسكرية الإيرانية

الرئيس نيوز

هددت إسرائيل بقصف قصور الرئيس السوري بشار الأسد إذا لم يوقف أو يقلل التعاون العسكري مع إيران داخل أراضيه، ويتوافق الخبر مع مساعي الحكومة الإسرائيلية الجارية لتخليص نفسها من التهديد الإيراني المتأصل في سوريا، جاء الخبر لأول مرة عن طريق موقع إيلاف الإخباري العربي، ونقلته صحيفة جيروزاليم بوست.

ويقع مقر شركة إيلاف في لندن ويملكها سعوديون تربطهم علاقة بالقيادة السعودية، وقد استخدم المسؤولون الإسرائيليون إيلاف في الماضي للتواصل مع العالم العربي، بما في ذلك مقابلة شهيرة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك جادي آيزنكوت في عام 2017، وأخبر آيزنكوت إيلاف أن الجيش الإسرائيلي والسعوديين يتبادلون المعلومات الاستخباراتية بشكل مستمر.

وبحسب ترجمة إنجليزية لمقال عربي في إيلاف، "ذكر مصدر رفيع المستوى أن إسرائيل بعثت برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تحذره فيها من الاستمرار في التستر على عمليات إيران في بلاده ونقل أسلحة عالية الجودة إلى سوريا، وأبلغته أن أحد قصوره سيكون هدفا في الغارة القادمة التي ينفذها مقاتلون إسرائيليون في سوريا"، ونشرت جيروزاليم بوست صوراً توضح أضرار كبيرة في مدارج مطار دمشق الدولي بعد استهداف الموقع بضربات إسرائيلية، ويأتي التهديد الإسرائيلي بعد أيام من مزاعم عن قيام إسرائيل بقصف مطار دمشق الدولي، باستهداف شحنات أسلحة إيرانية متطورة نقلها الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا على متن طائرات مدنية كما تزعم الصحيفة.

ونشرت شركة ماكسر تكنولوجيز صورًا لأثر الهجوم بعد ساعات من إعلان وزارة النقل السورية عن تعليق العمل بالمطار الواقع خارج العاصمة السورية، وتعليق الرحلات الجوية بسبب الاضطرابات الفنية، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن إسرائيل نفذت ضربات ضد أهداف جنوب دمشق حوالي الساعة 4:20 من صباح يوم الجمعة، مما أدى إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار مادية.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية ثلاث حفر على المدرجين العسكري والمدني، مما جعلهما غير صالحين للعمل، مما "عطّل المطار بأكمله حتى الإصلاح"، بحسب وكالة الاستخبارات الباكستانية.
الرد الروسي
أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الضربات الجوية، قائلة إن مثل هذه الأعمال تعرض شركات الطيران المدنية والمدنيين للخطر، مؤكدة: "إننا مضطرون للتأكيد على أن القصف الإسرائيلي المستمر لأراضي الجمهورية العربية السورية، يمثل انتهاكا للمعايير الأساسية للقانون الدولي، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق ولذا ندين بشدة الهجوم الاستفزازي الإسرائيلي على أهم هدف في البنية التحتية المدنية السورية".

وقالت زاخاروفا إن مثل هذه "الأعمال غير المسؤولة تخلق مخاطر جسيمة على الحركة الجوية الدولية وتعرض حياة الأبرياء لخطر حقيقي" ، مضيفة "إننا نطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الممارسة الشريرة"، وكانت الضربة الثالثة ضد أهداف في سوريا تُلقى باللوم على إسرائيل في أقل من أسبوع واعتبرت تصعيدًا في "الحرب الإسرائيلية بين الحربين" لاعتراض وتدمير الوجود العسكري الإيراني هناك ، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة المتطورة، وذكر موقع إيلاف أن التصعيد حدث أيضًا مع تدهور العلاقات بين إسرائيل وروسيا إلى حد ما بسبب حرب أوكرانيا ، مما دفع موسكو إلى منح إيران حرية أكبر في عملياتها في سوريا وحتى الآن، كانت روسيا قوة معتدلة لا تعترض على الوجود الإيراني في سوريا.