شيخ الأزهر: نرحب بطلاب اليمن فى الأزهر ومستعدون لمضاعفة المنح الدراسية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور رشاد العليمى، رئيس مجلس القيادة الرئاسى بالجمهورية اليمنية، والوفد المرافق له.
وقال الدكتور رشاد العليمي: "نعتز بالأزهر الشريف صرحا إسلاميا وإنسانيا يمثل تشريفا ومفخرة لكل المسلمين حول العالم، فهو منارة العلم والعلماء، وتميز طوال تاريخه بالوسطية والاعتدال، ونقدر دعم الأزهر لبلادنا على مدار التاريخ، ونحن اليوم فى أمس الحاجة إلى الأزهر خاصة فى هذه المرحلة الفارقة فى بلادنا".
واستعرض الدكتور رشاد العليمى، الوضع الحالى فى اليمن، وما يعانيه الشعب اليمنى من نقص فى المواد الغذائية، وانقطاع دائم للكهرباء، ومآسى إنسانية، وصراعات داخلية حاصرت اليمنيين من كل اتجاه، مقدرا الدعم الذى تقدمه جمهورية مصر العربية والأزهر الشريف لأبناء اليمن، والتسهيلات المقدمة لطلاب اليمن الدارسين بالأزهر، ودور هؤلاء الطلاب المحصنين بمنهج الأزهر فى مكافحة التطرف ومناهج الشطط المنتشرة فى اليمن.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن حزنه الشديد لما يحدث فى اليمن السعيد أصل العروبة، وما يراه من مآسى يومية ومشاهد دامية فى حق الأطفال والمدنيين نتيجة الصراعات التى أرقت الجميع، واستنزفت قدرات ومقدرات هذا البلد العزيز على قلوب العرب جميعا، داعيا المولى -عز وجل- أن يعيد على الشعب اليمنى نعمتى الأمن والأمان، مؤكدا استمرار الأزهر فى تقديم كل أوجه الدعم إلى الشعب اليمنى الشقيق، وترحيبه باستضافة الطلاب اليمنيين للدراسة فى المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، واستقبال أئمة المساجد اليمنيين فى أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتأهيلهم للتعامل مع الفكر المتشدد الغريب الوافد على اليمن ومحاصرته، والتعرف على سبل تفنيده بأساليب علمية ومنطقية.
وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن عدم الاستعانة بمنهج الأزهر والمناهج العلمية المعتدلة التى تلقتها الأمة بالقبول فى المعارك الفكرية التى حدثت فى اليمن والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية؛ أفقدت الأمة كلها فرصا عديدة فى التصدى للأفكار الدخيلة على عالمنا الإسلامى، وتجييش الوعى العام للشعوب الإسلامية، ومكنت جماعات التطرف من الانطلاق والاستحواذ على عقول أبنائنا، مؤكدا جاهزية علماء الأزهر لخوض هذه المعارك الفكرية وتحصين أبناء الأمة بالمنهج الأزهرى الوسطى المعتدل.