الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

يتناول قصة فاطمة الزهراء.. فيلم "سيدة أهل الجنة" يثير الجدل في بريطانيا

الرئيس نيوز

تقرر في بريطانيا إلغاء عرض فيلم "سيدة نساء الجنة"، وقالت صحيفة نيو ستيتمان، إنه قبل سبعة أيام فقط، كان لا أحد في لندن يعرف أي شيء عن فيلم "سيدة الجنة"، وهو فيلم يكتنفه الغموض ويتناول بعض الملامح من حياة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهي شخصية محبوبة ومهمة للمسلمين ولكن بسبب الاحتجاجات الصاخبة ضد الفيلم خارج دور السينما في جميع أنحاء المملكة المتحدة، يتحدث الكثيرون الآن عنه، وتتباين الآراء بين مدافعين عن حرية التعبير ويحرية الفنون وبين مدافعين عن قدسية الشخصية الإسلامية الفذة، واستسلمت سلاسل سينمات "سيني وورلد"، و"شوكيس" لضغوط المتظاهرين وفي نهاية المطاف قررت سحب الفيلم من قاعات العرض، في حين رفضت سينما فيو سحبه، وتستمر في عرضه غير عابئة بموجة الغضب الحالية.

ويبدأ الفيلم بمشهد رسومي يشير بشكل مباشر إلى القتل المروع للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد أتباع تنظيم داعش الإرهابي، وسرعان ما ينتقل السرد بعد ذلك إلى شبه الجزيرة العربية عام 622 م، عام الهجرة وهو التاريخ الذي يبدأ منه التقويم الهجري ومن ثم تبدأ قصة فاطمة، فبعد لم الشمل والتقاء الرسول بفاطمة بعد الهجرة في المدينة المنورة، تزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب وأنجبت ولدين، الإمام الحسين والإمام الحسن وهذا هو المكان الذي يبدأ فيه الجدل: يتم تجاهل قصصهم وتضحياتهم من أجل الإسلام إلى حد كبير في فيلم "سيدة نساء الجنة"، ثم يقفز الفيلم من قصة فاطمة فجأة ليناقش الطريقة التي تم بها الاتفاق على الخلافة بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال على فراش الموت.

ويتعمد الفيلم تصوير زوجة الرسول عائشة ووالدها أبو بكر وعمر وعثمان بشكل سلبي، ليساهم في تعميق فجوة مؤلمة بين الطوائف الشيعية والسنية بالإضافة إلى ذلك، يظهر الفيلم وجه النبي وهو أمر يتعارض بشدة مع الإجماع بين المسلمين - على أن عظمته لا يمكن ولا ينبغي أن تلتقطها الصور المرئية.

ويتبنى الفيلم تفسيرات لبعض الروايات الشيعية التقليدية بشأن عائشة وأبو بكر، وتعتقد الصحفية البريطانية المسلمة عائشة على خان أن الشيء الوحيد الذي جعل الفيلم يصل إلى عناوين الأخبار هم احتشاد المتظاهرين الذين تجمعوا خارج دور السينما باللافتات ومكبرات الصوت، وظهر في بريطانيا تيار مؤيد لمشاهدة الفيلم - إما بدافع الفضول أو للانتصار على معارضي الفيلم باعتبارهم ضد حرية التعبير في المملكة المتحدة.