هل يساهم محصول الأرز في مواجهة نقص إمدادات القمح العالمي ؟
تواصل وزارة الري والموارد المائية رفع درجة الاستعداد، لموسم زراعات الأرز، لتوفير المياه اللازمة للأراضي الزراعية ومتابعة منسوب المياه في كافة الترع والمصارف، وتشكيل غرف عمليات على مستوى إدارات الري والصرف بجميع المحافظات، متصلة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة، لمتابعة حالة الري والصرف على مدار الساعة.
كما تم تحديد مساحات الأرز المصرح بزراعتها، وذلك فى إطار سياسة وزارة الموارد المائية والرى لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على مواردنا المائية المحدودة، ولضمان توصيل مياه الرى لجميع المنتفعين بالكمية المطلوبة وفى المواعيد المحددة، وقد سبق صدور القرار الوزارى لزراعة الأرز في 9 محافظات.
كما يُعد أحد أكثر المحاصيل استهلاكاً للمياه، كما أن زراعة مساحات من الأرز بالمخالفة تنعكس سلباً على قدرة شبكة الترع على توفير المياه اللازمة لفترة أقصى الاحتياجات خلال الصيف.
من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، إستمرار رفع درجة الاستعداد بين جميع أجهزة الوزارة بالمحافظات للتعامل مع فترة أقصى الاحتياجات القادمة لضمان توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة المنتفعين، وذلك خلال موسم زراعات الأرز والذرة حاليا.
زيادة مساحات زراعة الأرز لتعويض القمح الروسي والاوكرانى
كما أنه أيضا في ظل توقف إمدادات القمح الروسي والاوكرانى نتيجة استمرار التوترات السياسية الحالية في منطقة البلقان واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ظهرت الدعوة إلى زيادة مساحات زراعة الأرز لتعويض القمح وزيادة فرص التصدير لتحقيق عائد اقتصادي ومالى جيد وخاصة مع إرتفاع أسعار القمح العالمية.
من جانبه قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إنه يتم إصدار قانون سنوياً بتحديد مساحات زراعة الأرز في المحافظات، وذلك من مجلس النواب ووزارة الموارد المائية والري، والتى تم تحديدها بإجمالي مليون و100 ألف فدان منها 724 ألف فدان يتم ريها بمياه النيل، وباقى المساحة عن طريق مياه الصرف الزراعى بالمحافظات وعلى رأسها كفر الشيخ والبحيرة.
وأوضح أستاذ الموارد المائية والري لـ "الرئيس نيوز"، أن مساحات زراعة الأرز يتم تحديدها طبقاً لثلاثة عوامل منها توفر فى مصر، وأيضا الأراضى المعرضة للتملح ويمكن زراعتها، وكذلك الظروف الاقتصادية فى الوقات الحالى ومنها نقص إمدادات القمح.
تحقيق ربح جيد وعائد للدولة
وأوضح شراقى، أن الموارد المائية تسمح بزيادة المساحة المنزرعة، خاصة في ظل إرتفاع أسعار القمح وتوقف التصدير من عدة دول،ومن ثم مع زيادة المساحات المنزرعة ،ومع نهاية العام يمكن تصدير محصول الأرز إلى الخارج وخاصة أن هناك اكتفاء ذاتي من المساحات الحالية، لنقص إمدادات القمح وإرتفاع أسعارها نهاية الموسم ونهاية العام الحالى، بهدف تحقيق ربح جيد وعائد للدولة.
