تقرير: لافروف يبحث في تركيا خطة استيراد الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود
ذكرت شبكة إن بي آر الإخبارية الأمريكية أنه من المقرر أن يجري وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات، اليوم الأربعاء، مع المسؤولين الأتراك بشأن خطة، تدعمها الأمم المتحدة، قد تسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية وسط أزمة غذائية متصاعدة وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا هي واحدة من أكبر مصدري القمح والذرة وزيت عباد الشمس في العالم، لكن الحرب والحصار الروسي لموانئها أوقف الكثير من تدفق هذه السلع، مما عرض الإمدادات الغذائية للعديد من البلدان النامية للخطر والعديد من هذه الموانئ الآن مزروعة بالألغام بشكل كبير وما يقدر بنحو 22 مليون طن من الحبوب موجودة في صوامع في أوكرانيا.
وتشارك تركيا في الجهود المبذولة لإنشاء آلية بقيادة الأمم المتحدة من شأنها إنشاء ممر آمن لشحن الحبوب الأوكرانية - ولروسيا لتصدير الغذاء والأسمدة وذكر مسؤولون أتراك إن تركيا ستسهل وتحمي نقل الحبوب في البحر الأسود، ولفت مسؤول روسي كبير أمس الثلاثاء إلى إن أوكرانيا بحاجة إلى إزالة الألغام البحرية بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود للسماح باستئناف صادرات الحبوب.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الجيش الروسي سيحتاج إلى فحص السفن التجارية التي تأخذ الحبوب للتأكد من أنها لا تحمل أسلحة. وأضاف أنه بعد تحميلها بالحبوب، ستساعد روسيا في مرافقة السفن إلى المياه الدولية وأضاف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، إن التفاصيل الفنية لا تزال قيد الدراسة، وأكد أكار: "جهودنا مستمرة فيما يتعلق بالتخطيط الفني حول قضايا مثل كيفية القيام بذلك، وكيفية إزالة الألغام، ومن سيفعل ذلك، وكيف سيتم إنشاء الممر ومن سيرافق السفن والشحنات".
وصل لافروف إلى تركيا بعد أيام من رفض أعضاء الناتو بلغاريا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود السماح لطائرته بالتحليق عبر مجالها الجوي للوصول إلى صربيا. تمكنت طائرة لافروف من الطيران مباشرة إلى تركيا فوق البحر الأسود ومن المتوقع أيضًا أن تركز محادثات لافروف في العاصمة التركية على خطط تركيا لشن هجوم جديد عبر الحدود في شمال سوريا ضد الميليشيات الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تهديدًا أمنيًا.
تركيا بحاجة إلى موافقة موسكو على استمرار وجودها في شمال سوريا، على الرغم من دعم الجانبين المتعاكسين في الحرب الأهلية السورية وفي عام 2020، قُتل 37 جنديًا تركيًا في ضربات جوية مدعومة من روسيا ضد مقاتلين في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة.