الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تنديد عربي ودعوات شعبية لمقاطعة البضائع الهندية على خلفية تصريحات مسيئة للرسول

الرئيس نيوز

تتصاعد حالة الغضب الرسمية والشعبية في عدد من بلدان العالم العربي والإسلامي بعد تصريحات لمسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم بالهند اعتبرت "مسيئة للإسلام" وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية. واعتُبرت تصريحات نوبور شارما سببا في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة وطالبت عدة منظمات إسلامية بتوقيفها. فيما علق حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عضوية المسؤولة بسبب تعبيرها عن "آراء مخالفة لموقف الحزب".

وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج، نددت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومنظمة التعاون الإسلامي الأحد بتصريحات تناولت النبي محمد أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند.

واستنكرت وزارة الخارجية السعودية التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، "من إساءة للنبي محمد" مؤكدة "رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة".

وعلق حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الأحد عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما بسبب تعبيرها عن "آراء مخالفة لموقف الحزب". وقال حزب مودي الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه "يحترم جميع الأديان".

واعتُبرت تصريحات شارما سببا في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة وطالبت منظمات إسلامية عدة هندية بتوقيفها.

وبررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردا على "الإهانات" الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت "إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي بدون شرط".

ولم تصدر نيودلهي أي تعليق فوري، لكن سفارتها في الدوحة أصدرت بيانا قالت فيه إنه تم اتخاذ "إجراءات حازمة" ضد "عناصر هامشية" أدلت بتصريحات مهينة، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.

تأتي هذه المواقف في حين يزور نائب الرئيس الهندي فينكايا نايدو الدوحة لتعزيز العلاقات التجارية بين الهند وقطر.

استدعت الخارجية القطرية سفير الهند في الدوحة ديباك ميتال في اليوم الثاني من زيارة نائب الرئيس الهندي ورجال أعمال هنود.

ويشكل الهنود نحو مليون من إجمالي عدد سكان قطر البالغ 2,8 مليون نسمة.

وتسلم السفير مذكرة احتجاج رسمية جاء فيها أن "دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة هذه التصريحات فورا والاعتذار عنها علنا لكافة المسلمين في العالم"، بحسب بيان للخارجية القطرية.

وأضاف البيان أن "تبني خطاب الإسلاموفوبيا وعدم مساءلة من يطلقون مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام ومرورها من دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان. قد يقود إلى حلقة من العنف والكراهية".

وأعلنت الكويت أنها استدعت السفير الهندي وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج.

نددت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية بهذه التصريحات بدون أن تحدد الإهانة، قائلة إنها تأتي في "سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في بيان عن "شجبه ورفضه واستنكاره للتصريحات"، مشددا على "الموقف الرافض للاستفزاز او استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها".

وحذرت "رابطة العالم الإسلامي" ومقرها السعودية من "المخاطر التي تنطوي عليها أساليب إثارة الكراهية ومن ذلك التطاول على الرموز الدينية"، فيما رحبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار إيقاف المتحدثة باسم الحزب الهندي عن العمل.

وطالبت "حركة مجتمع السلم" في الجزائر الحكومة الهندية بأن تقدم "اعتذارا رسميا للمسلمين وتعهدا بعدم تكرار ذلك"، داعية إلى "هبة عالمية لنصرة النبي . وإلى ممارسة كل أشكال الضغوط والعقوبات القانونية والسياسية والدبلوماسية".

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية بدورها السفير الهندي للاحتجاج، بينما أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول "استنكار المملكة لهذه التصريحات، والرفض القاطع للمساس برموز الدين الإسلامي والرموز الدينية كافة باعتباره سلوكا يغذي ثقافة الكراهية والتطرف".

وسبق وأن أثارت تصريحات اعتبرت مناهضة للإسلام مظاهرات غاضبة في العالم الإسلامي.

وتعرضت فرنسا في 2020 لانتقادات شديدة في دول إسلامية بعدما دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد باسم حرية التعبير إثر إقدام إسلامي متطرف في تشرين الأول/أكتوبر من ذاك العام على قطع رأس مدرس فرنسي عرض على طلابه هذه الرسوم. وخرجت مظاهرات غاضبة في عدة دول إسلامية احتجاجا على تصريحات ماكرون.