الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هاآرتس: التحالف السعودي الإماراتي الاسرائيلي نتيجة مرتقبة لجولة بايدن في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

في إطار جهودها لإصلاح العلاقات الخليجية، تتوقع واشنطن أن تساعد إسرائيل من خلال المضي قدمًا في مبيعات الأسلحة إلى الإمارات وإبداء مزيد من الانفتاح على المملكة العربية السعودية، وفقًا لتحليل أعده عاموس هرئيل، ونشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، وقد تؤدي الزيارة المخطط لها للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل والخليج العربي في وقت لاحق من يونيو الجاري إلى إحراز تقدم كبير في العلاقات الدفاعية بين إسرائيل ودول المنطقة، وأثيرت بالفعل الحاجة إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وربما حتى مع المملكة العربية السعودية، في المناقشات بين المسؤولين الإسرائيليين والبيت الأبيض.

ويعد تشكيل نظام دفاع إقليمي لمساعدة دول المنطقة على التعامل مع التهديد المتنامي من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية أحد الاتجاهات التنفيذية الرئيسية التي يدرسها البيت الأبيض علاوة على التعامل الكفء مع هجمات الطائرات بدون طيار، وأضافت الصحيفة، في السابق، أراد بايدن عزل السعوديين، أما الآن فربما عليه تقبيل الخاتم.

ومن المتوقع أن يزور بايدن إسرائيل في غضون ثلاثة أسابيع لم يتم الإعلان عن جدوله الزمني بعد، وأحد الأهداف الرئيسية لواشنطن هو تحسين العلاقات مع الرياض بعد توترها منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018 والتقارير عن دور مزعوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيها ما أدى إلى زعزعة علاقات الحزب الديمقراطي بالرياض وقد عكس رد الفعل السعودي على انتخاب بايدن ذلك بوضوح، ولكن الولايات المتحدة بحاجة إلى الخليج  الآن أكثر من أي وقت مضى، في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية وحرب روسيا على أوكرانيا.
كجزء من جهودها لإصلاح العلاقات الخليجية، تتوقع واشنطن أن تساعد إسرائيل من خلال المضي قدمًا في مبيعات الأسلحة إلى الإمارات وإظهار مزيد من الانفتاح على المملكة العربية السعودية. وبالتالي، فإن الفكرة التي تم ذكرها كثيرًا في العام الماضي تتم الآن مناقشتها بمزيد من الجدية ألا وهي فكرة إنشاء تحالف أمني إقليمي يركز على تحسين الدفاعات ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
وكانت إيران وراء عشرات الهجمات بطائرات بدون طيار على منشآت نفطية وبنية تحتية في السعودية والإمارات. كان أخطر هجوم على مجمع أرامكو السعودية في سبتمبر 2019 ومنذ ذلك الحين، كانت دول الخليج منشغلة بتحديث دفاعاتها ضد الهجمات المماثلة ونفذ بعض الهجمات المتمردون الحوثيون في اليمن الذين يتلقون مساعدات عسكرية كبيرة من طهران.
في كلمة ألقاها في جامعة ريتشمان قبل أسبوعين، أثار وزير الدفاع بيني جانتز مسألة تهديد الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز بعيدة المدى، وأشار إلى أن هناك المئات من تلك الطائرات في العراق وستتم إضافة المزيد هذا العام، وفي اليمن تزايد العدد ولدي الحوثيين العشرات من الطائرات المسيرة رغم الحظر المفروض عليهم وفي سوريا، تتواصل الجهود لتصنيع ونقل أسلحة دقيقة التوجيه.
من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الربط بأنظمة الإنذار المبكر الإسرائيلية إلى زيادة أوقات التحذير المتاحة لدول الخليج بشكل كبير في حالة وقوع هجوم إيراني وتعمل هذه الميزة في كلا الاتجاهين وعلى مدار العامين الماضيين، كانت هناك تقارير عن محاولات إيرانية لطيران مقاتلين شيعة بطائرات بدون طيار هجومية على بعد مئات الكيلومترات في اتجاه إسرائيل وفي حالتين على الأقل، تم اعتراض الطائرات بدون طيار، وفي إحدى الحالات، تم إسقاط المسيرات من قبل الطائرات المقاتلة الأمريكية. ومن جهة أخرى، اعترضت إسرائيل الطائرة بدون طيار، ويمكن الافتراض أنه منذ توقيع اتفاقيات إبراهام في سبتمبر 2020، قامت دول المنطقة بتعميق تعاونها مع إسرائيل، بما في ذلك على المستوى العملياتي وفي الشهرين الماضيين، أفادت المواقع الإلكترونية التي تراقب الحركة الجوية بوصول العديد من طائرات الشحن إلى إسرائيل من الإمارات، كما يرتبط تعزيز العلاقات مع الخليج بمبادرة أمريكية موازية لنقل مسؤولية العمل مع قوات الدفاع الإسرائيلية إلى القيادة المركزية الأمريكية، التي تختص بالشرق الأوسط، بدلاً من القيادة الأوروبية وذكرت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس إن هذه الخطوة حسنت بشكل كبير التنسيق اليومي بين الجانبين.
في الشهر الماضي، قام رئيس القيادة المركزية الأمريكية بزيارة إسرائيل لأول مرة والتقى الجنرال مايكل كوريلا مع وزير الدفاع جانتز، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوتشافي وراقب تدريبات "عربات النار" واسعة النطاق لهيئة الأركان العامة وسيقوم الجيش الإسرائيلي قريباً بتعيين ضابط ارتباط دائم من البحرية الإسرائيلية للأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية في الشرق الأوسط ويقع مقر الأسطول في البحرين ، حيث قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات معها في إطار اتفاقات إبراهام.