تونس تمنع الغنوشي و33 آخرين من السفر في قضية اغتيال سياسية

فُرض في تونس حظر السفر على 34 مشتبهاً بهم في قضية اغتيالات سياسية عادت إلى بؤرة الاهتمام في مايو الجاري، ومن بينهم راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي الذي سيطر على المشهد السياسي ما بعد الثورة في تونس، وقالت متحدثة قضائية إن محكمة تونسية فرضت حظرا على سفر رئيس البرلمان المنحل حاليا.

وأكدت المتحدثة باسم المحكمة أن حظر السفر يشمل راشد الغنوشي في إطار تحقيق في مزاعم إعاقة سير العدالة فيما يتعلق باغتيال شخصيتين يساريتين بارزتين في عام 2013، وأضافت فاطمة بوقطاية المتحدثة باسم المحكمة بضاحية أريانة التونسية إن حظر السفر فُرض على "34 مشتبها في هذه القضية بينهم راشد الغنوشي".

والغنوشي (81 عاما) من أشد منتقدي الرئيس قيس سعيد الذي علق في يوليو تموز 2021 البرلمان الذي يهيمن عليه حزب النهضة وأقال رئيس الوزراء وتولى السلطات التنفيذية ثم حل سعيد البرلمان في مارس من هذا العام ولاقت قراراته الترحيب الشعبي العام كحل ممكن للمأزق السياسي في بلد أدت ثورة 2011 فيه إلى ما يسمى بحركة الربيع العربي في المنطقة الأوسع وفتح القضاء التونسي في يناير تحقيقا ضد المشتبه بهم بزعم "إخفاء معلومات" مرتبطة بمقتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي قبل تسع سنوات.

وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته  عن حادثي الاغتيال، ولكن منتقدي النهضة، بمن فيهم شقيق أحد الضحايا، اتهموا الحزب بـ "التلاعب بالقضية وإبطائها".