الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ذي ناشيونال: الحوار الوطني نقطة تحول في عهد السيسي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

يشير للحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مزيد من الشمول والحريات، خاصة مع بدء ظهور ثمار حملته الفريدة من نوعها لتحديث مصر.

وأشارت صحيفة ذي ناشيونال الإماراتية إلى أن الرئيس السيسي يعشق الإنجاز السريع ولطالما ينظر إليه على أنه رجل في عجلة من أمره.

وأمضى السيسي معظم السنوات الثماني التي قضاها في منصبه كرئيس للجمهورية في السعي وراء حملة متعجلة لتحديث مصر، بعد عقود من التقاعس والإهمال سبقت وصول السيسي للحكم.

وأعرب السيسي أكثر من مرة عن اهتمامه بالإنجاز بقدر أكبر من الانخراط في الجدل السياسي ولكن وجهة نظر السيد السيسي تتغير الآن، منذ أعلن عن حوار وطني يمكن للجميع - بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الأيديولوجية - المشاركة فيه ودعا السيد السيسي الجميع للانضمام والتحدث بحرية دون القلق بشأن العواقب، وأضاف أن الآراء المختلفة لا يمكن أن تؤذي الأمة.

وتعتبر تلك الدعوة النادرة للمؤيدين والمعارضين على حد سواء بالجلوس معًا فرصة تجعل الحوار علامة فارقة مهمة في عهد السيسي وفي ضوء مخرجات الحوار واعتمادًا على نتائجه، يمكن أن تحدد مسار السياسة المصرية لسنوات قادمة، ولكن، بعد شهر من إعلانه، لم يوضح الرئيس ولا حكومته معايير هذا النقاش الكبير ولا تزال طلبات المشاركة مفتوحة، حتى لو لم يكن هناك تاريخ بدء معلن للحوار الوطني، وقد وعد السيسي بأن يكون الحوار الوطني المصري شاملًا وحرًا.

يعتقد المراقبون أن نجاح الجهود التنموية الخاطفة التي تقدر قيمتها الإجمالية بمليارات الدولارات بقيادة الرئيس السيسي البالغ من العمر 67 عامًا واستعادة الأمن والاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات والعنف هي المصادر الرئيسية للثقة وراء هذه الخطوة.

وثمة سبب آخر استشهد به محللون، بمن فيهم نقاد موالون للحكومة، هو أن الإدارة المصرية تريد أن ترى المصريين يتجمعون وراءها قبل ما يُتوقع أن يكون وقتًا عصيبًا حيث يعاني الاقتصاد العالمي من ارتفاع أسعار النفط ونقص القمح والحبوب في الولايات المتحدة علاوة على تداعيات حرب أوكرانيا ويأتي إعلان الرئيس الحوار الوطني في منعطف مهم بالنظر إلى الصراعات التي يشهدها العالم حاليًا والتي تؤثر على مصر اقتصاديًا، كما أن الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة أمر مهم، خاصة وأن هناك إرادة سياسية حقيقية لبناء جمهورية جديدة تضم الجميع، ويرى المراقبون أن موقف الرئيس السيسي من الحوار اليوم يستهدف تهيئة المناخ السياسي ومنذ أن تولى السيسي السلطة في عام 2014، خضعت وسائل الإعلام لنوع من الرقابة الذاتية، كما فرضت الحكومة حظرًا فعليًا على الاحتجاجات في الشوارع والعروض العامة للمعارضة.

بالإضافة إلى إجراء الحوار الوطني، اتخذ الرئيس أيضًا إجراءات أخرى إيجابية فأمر بالإفراج عن 41 من منتقديه وأعاد إحياء لجنة رئاسية مكلفة بالنظر في قضايا آخرين رهن الحبس الاحتياطي، وفي أكتوبر الماضي، رفع السيسي حالة الطوارئ على مستوى البلاد التي أعلنها قبل أكثر من أربع سنوات.